أشاد رئيس جمعية البحرين لتسامح وتعايش الأديان "تعايش" السيد يوسف بوزبون بالدور الريادي لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- في تعزيز قيم التعايش والسلام والانفتاح الإنساني والحضاري في المنطقة، من خلال المبادرات والسياسات التي رسخت مكانة المملكة كقوة إقليمية تدفع باتجاه الحوار والتفاهم بين الشعوب والأديان والثقافات. وقال بوزبون إن رؤية ولي العهد التي تجسدت في "رؤية السعودية 2030" لم تقتصر على التنمية الاقتصادية والتحول التقني، بل شملت بعداً إنسانياً وأخلاقياً عميقاً جعل من المملكة نموذجاً ملهماً في تجديد الخطاب الديني، والانفتاح الثقافي، والتسامح المجتمعي. وأشار إلى أن ما تشهده المملكة من إصلاحات ومشروعات فكرية وثقافية هو امتداد طبيعي لنهج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، القائم على الاعتدال والوسطية والتقارب الإنساني. وأكد أن ولي العهد استطاع أن ينقل صورة جديدة عن المنطقة تقوم على الاحترام المتبادل والتنوع والتعاون البنّاء، وأن مبادراته المتواصلة تجاه العالم رسخت قناعة راسخة بأن الإسلام دين رحمة وتسامح، وأن المجتمعات العربية قادرة على التفاعل بإيجابية مع مختلف الثقافات دون التفريط في الثوابت والقيم. وأضاف بوزبون أن الخطاب الذي يتبناه ولي العهد في المحافل الدولية يعكس إيمانًا عميقًا بالحوار كوسيلة لحل الخلافات، وبالانفتاح كجسر للسلام الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى أن مواقفه المعلنة حيال نبذ التطرف وتعزيز ثقافة الحياة المشتركة تمثل مرجعية أخلاقية وسياسية جديدة في الشرق الأوسط الحديث. ونوّه رئيس جمعية "تعايش" إلى أن البحرين والسعودية تمثلان معاً نموذجين متكاملين في ترسيخ قيم التسامح والتعايش، بفضل الرؤى الحكيمة لقيادتي البلدين، اللتين جعلتا من التسامح عنواناً ثابتاً في سياساتهما الوطنية والإقليمية. واختتم بوزبون تصريحه بالتأكيد على أن جمعية "تعايش" تنظر بإعجاب وتقدير إلى ما يقدمه ولي العهد من مشروع حضاري وإنساني متكامل، يعزز مكانة المملكة كمنارة للتقارب والسلام، ويرسم ملامح مستقبل أكثر إشراقاً واستقراراً للمنطقة والعالم