شنت القوات الإسرائيلية، أمس (الثلاثاء)، موجة جديدة من الضربات الجوية استهدفت ميناء الحديدة ومحيطه غرب اليمن، في أحدث تصعيد عسكري ضد مليشيات الحوثي. وقال شهود عيان: إن غارات عنيفة ضربت أرصفة الميناء مباشرة، ما أدى إلى وقوع انفجارات ضخمة وتصاعد أعمدة الدخان والنيران في أجواء المنطقة. وأكدت مصادر محلية أن الضربات نُفذت بعد ساعات من صدور إنذار عاجل من الجيش الإسرائيلي يطالب بإخلاء الميناء والسفن الراسية فيه، تحسباً للهجوم. من جهتها، أعلنت مليشيات الحوثي أن الميناء تعرض لنحو 12 غارة إسرائيلية مركزة، أسفرت عن تدمير أجزاء واسعة من مرافقه الحيوية. وفي بيان رسمي، أوضح الجيش الإسرائيلي أنه استهدف"بُنى تحتية عسكرية يستخدمها الحوثيون في ميناء الحديدة"، مؤكداً أن الميناء يُستغل لنقل أسلحة إيرانية تُستخدم – بحسب البيان – في"تنفيذ مخططات إرهابية ضد إسرائيل وحلفائها". وأضاف أن الحوثيين يستغلون المجال البحري لتهديد أمن الملاحة الدولية في ممرات الشحن العالمية، مشدداً على أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ستتواصل بقوة ضد أي تهديد لمواطني إسرائيل، مهما كانت المسافة. كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني قوله إن الضربات ركزت على أرصفة الميناء، بهدف مواصلة الحصار البحري المفروض على الحوثيين منذ أشهر، ومنعهم من إعادة تشغيل المرافق المدمرة. وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر تحذيراً عاجلاً أمس لسكان محيط ميناء الحديدة اليمني، معلناً عن نية القوات الإسرائيلية تنفيذ هجوم على الميناء خلال الساعات المقبلة. وأكد المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، عبر منشور على منصة "إكس"، ضرورة إخلاء المنطقة فوراً، محذراً أن أي تواجد في محيط الميناء، أو على السفن الراسية فيه يعرض حياة الأشخاص للخطر.