أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، أمس (الاثنين)، عن تمكنه من إسقاط طائرة مسيرة مفخخة؛ كانت تحلق قرب مطار أربيل الدولي. وأوضح بيان رسمي صادر عن الجهاز أن المسيرة التي رُصدت بعد منتصف الليل، تم التعامل معها وتدميرها قبل أن تسفر عن أي أضرار بشرية أو مادية. وأشار البيان إلى أن الطائرة المسيرة كانت محملة بمواد متفجرة، لكن سقوطها لم يُسفر عن أي خسائر، وسط استنفار أمني واسع في المنطقة، كما سُمعت أصوات انفجارات قرب المطار، وهو ما دفع القنصلية الأمريكية في أربيل لإطلاق صفارات الإنذار كإجراء احترازي؛ ما يعكس حالة تأهب قصوى بين البعثات الدبلوماسية في المدينة. ويواصل جهاز مكافحة الإرهاب تحقيقاته لتحديد الجهة المسؤولة عن إطلاق هذه الطائرة والمسار الذي سلكته قبل إسقاطها، وسط تكرار حوادث مماثلة استهدفت مطار أربيل والقواعد العسكرية المحيطة به في الأشهر الماضية. وفي سياق متصل، نفت وزارة النقل العراقية، أمس، صحة الأنباء التي تداولتها بعض المصادر بشأن إغلاق المجال الجوي العراقي أمام حركة الطيران، بما في ذلك الرحلات بين العراق وتركيا. وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة، ميثم الصافي، في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية، أن" الرحلات الجوية مستمرة بشكل طبيعي عبر الأجواء العراقية، وأن مطارات العراق مفتوحة لجميع شركات الطيران دون أي تعطيلات". هذا النفي يأتي في وقت يزداد فيه التوتر الأمني بالمنطقة، مما يعكس حرص السلطات العراقية على طمأنة شركات الطيران والمسافرين على سلامة الأجواء والمطارات في البلاد.