مصر: وجود المرتزقة يهدد أمن ليبيا والإقليم

أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الأهمية البالغة التي توليها بلاده لخروج القوات الأجنبية، وما تمثله من تهديد للسيادة الليبية. وقال خلال استقباله أمس (السبت)، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، يان كوبيش، إن خروج كافة المرتزقة من ليبيا هو ما تسعى له بلاده، لأن القوات الأجنبية في طرابلس تمثل تهديد واضح للسيادة الليبية على سائر ترابها الوطني، مؤكدا خطورة التأثير المُباشر من تواجد المرتزقة على أمن دول الجوار الليبي والاستقرار الإقليمي. وشدد شكري على ضرورة أن تُفضي أية تحركات دولية في هذا الشأن إلى خروج كافة أشكال التواجد الأجنبي وبلا استثناء أو تفرقة، فضلًا عن أهمية تنسيق الجهود من أجل اتخاذ موقف حاسم تجاه استمرار انتهاك بعض الأطراف لحظر توريد السلاح إلى ليبيا.
من جانبه، قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش أمس، إن اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) بذلت جهودا حثيثة من أجل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن اجتماع أمس والاجتماعات والمشاورات التي ستعقبه "ليست سوى الخطوات الأولى في طريق إعداد خطة تنفيذ ملموسة لانسحاب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا. ونقلت البعثة الأممية عن كوبيش قوله في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع اللجنة المشتركة في القاهرة إن جهود اللجنة جاءت "بغية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بدءا من الحفاظ على استمراره وفتح المجال الجوي وتبادل المحتجزين وبذل جهد مشترك لتأمين النهر الصناعي وفتح الطريق الساحلي".