استثمار التقاعد

بعد وقت قصير من التقاعد والسفر هنا وهناك وجدوا انفسهم في فراغ متعب فقدوا الزملاء والمكان الذي عاشوا فيه سنوات طويلة، يبدأ اليوم ولا يعرفون اين يتجهون وماذا يفعلون، صديق لهم مر بتجربتهم نصحهم باستثمار التقاعد بما ينفعهم، سألوه كيف؟
أجابهم:
ملء الفراغ بكل مفيد
وما هو ؟
بوضع خطة ما بعد التقاعد تتمثل ببرنامج لابد من الالتزام به.
وما هو؟
الرياضة، القراءة، الاكل الصحي، التدريب على الحياة الجديدة، العمل التجاري بما يتناسب مع القدرة والامكانيات.
اعجبتهم فكرة العمل التجاري مما فتح لهم الابواب للتفكير فيه بهدوء وعقدوا اجتماعات من أجل اتخاذ القرار للبدء بمشروع تجاري يشغل فراغهم ويدر عليهم دخلا جيدا اضافة الى الراتب التقاعدي لكن عليهم ان يكون المشروع جديدا بتنفيذه المهم المتابعة والتطوير لان التوقف عند البداية يؤثر على مسار العمل قد يصل الى الفشل وعودة الوضع الى ماكان عليه من فراغ ودوامة نتيجتها التعب ودفع الثمن في الصحة وغيرها.
اقترح احد المتقاعدين الثلاثة ان يفكروا جيدا في مستقبل المشروع قبل اتخاذ القرار والاستفادة من تجارب الآخرين لاسيما اصحاب الأفكار الجديدة.
قال له المتقاعد المقرب منه وهو دائما ما يرتاح له :
لا تهزمنا من البداية ولا ندخل في دراسة جدوى طويلة بمبلغ وقدرة ، بتجربتنا نعمل دراسة لا تطول ولا تكلف ونتوكل على الله.
ونعم بالله، “الركادة زينة”، التسرع يؤدي الى الفشل ، سندفع مبالغ من تقاعدنا الخوف ان نصرف عليه من راتبنا التقاعدي.
يقظة :
هنا المشكلة عندما نضع الخوف حاجزا امام مستقبلنا ومشاريعنا، خوض التجربة مهم بعد التأكد من عدم خطورتها ولا ندخل في الطريق الطويل الذي ينتهي الى لاشيء.
تويتر falehalsoghair