قدمت الدكتورة شيرين الجوهري استشارية الأطفال بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة دراسة هامة - للبلاد الطبية - حول انواع التهاب المفاصل المزمن عند الأطفال والتي تقول فيها: من الأمراض التي يشكو منها الأطفال التهاب المفاصل المزمن غير المعروف السبب، وفي هذا الإطار توضح الدكتورة راوية سلامة شحاتة استشارية أمراض أطفال وروماتيزم الأطفال في مستشفى الولادة والأطفال في جدة أنه لتشخيص المرض هناك معايير يجب توافرها منها أن يكون عمر المصاب أقل من 16 سنة، والمفصل المصاب يكون متورما وقليل الحركة بسبب وجود الألم لمدة تزيد على ستة أسابيع . وأشارت الى أن هناك ثلاثة أنواع رئيسية لمرض التهاب المفاصل المزمن غير معروف السبب لدى الأطفال وهي؛ النوع الأول، وهو الأكثر انتشارا في بيئتنا ويصيب الأطفال إناثا وذكورا على حد سواء وفي أي عمر، ويتميز بوجود ارتفاع في درجة الحرارة وطفح جلدي يتزامن وجوده مع وجود الحرارة، وهناك علامات أخرى قد توجد في هذا النوع منها تضخم الغدد اللمفاوية والكبد والطحال، أما النوع الثاني، فيصيب الإناث غالبا في سن مبكرة (من سنة إلى اثنتين) وعدد المفاصل الملتهبة أربعة أو أقل وقد يكون مفصلا واحدا فقط وقد يصاحبه التهاب مزمن في القزحية، ويعرف النوع الثالث بمتعدد المفاصل ويصيب الأطفال في أي عمر ويشمل خمسة مفاصل فأكثر وقد يكون مصاحبا بإيجابية وجود معامل الروماتويد بالدم حين يصيب الإناث في سن أكبر من سبع سنوات . و عن العلاج تواصل د.راوية: العلاج يجب أن يتم بواسطة طبيب أطفال مختص بالأمراض الروماتيزمية والهدف منه تخفيف آلام المصاب والحفاظ على وظيفة المفصل ومنع حدوث تشوهات والتحكم بالالتهابات، وعلى المدى البعيد تعزيز النمو والتطور الطبيعي للطفل المصاب وإصلاح ما حدث من تشوهات بالمفصل والتقليل من التأثيرات الجانبية للمرض والأدوية المستعملة وتثقيف المريض والوالدين بطبيعة هذا المرض، أما العلاج بالأدوية فيعتمد على نوع المرض، فالأدوية الأكثر استعمالا مبدئيا فهي مضادات الالتهابات غير الكورتيزونية التي تخفف من الألم والالتهابات و هناك ايضا الادوية البيولوجية التي تتحكم بصورة ممتازة في المرض وتوقف نشاطه و في حالة وجود أعراض جسمية أخرى كارتفاع في درجة الحرارة فإن الكورتيزون سواء بالفم أو عن طريق الحقن بالوريد أو حقن المفصل المصاب هو الأسرع في التحكم في هذه الأعراض ويتم تنقيص الجرعة بالتدريج حتى إيقافه، والعلاج الطبيعي يعتبر مكملا للعلاج بالأدوية وله أهمية كبيرة في المحافظة على وظيفة المفصل وتخفيف الألم وذلك بعمل تمارين لكل مفصل على حدة ومزاولة السباحة وركوب الدراجة.