سمو أمير منطقة الباحة يستقبل مدير عام فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بالمنطقة ويتسلم تقرير عن الحالة المطرية    الوسطية والاعتدال أبرز قضايا مؤتمر "تعزيز قيم الانتماء الوطني والتعايش السلمي"    مطار الملك خالد الدولي يستقبل أولى رحلات خطوط شرق الصين الجوية القادمة من شنغهاي    المملكة تجدد دعوتها للسودانيين للالتزام بمخرجات محادثة جدة    الاتحاد ضد الهلال.. تاريخية "الزعيم" تهدد عنفوان "العميد"    الإجتماع السنوي لمجموعة البنك الإسلامي لرؤية ٢٠٣٠    "تاسي" يتراجع بأدنى تداولات منذ شهرين    ولي العهد وأمير الكويت يستعرضان أوجه العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين    وزير الخارجية يلتقي نائبة وزيرة خارجية المكسيك    ولي العهد يلتقي رئيس مجلس الوزراء العراقي    الاتفاق يفتح ملف الفيحاء    حتى لا نفقد هيبة الأخضر في آسيا    قائد الجيش الأوكراني يحذر من الضغط على الخطوط الأمامية    حفلات فنان العرب مؤجله حتى إشعار آخر    رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي: السعودية شهدت تطورا يعكس طموحها الاقتصادي    الرياض تستضيف مباحثات عربية إسلامية أوروبية حول غزة    افتتاح الملتقى السنوي الثاني للأطباء السعوديين في إيرلندا    وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية النرويج    منتدى الرعاية الصحية السعودي الأمريكي يحتفي بالابتكار والتعاون في تكنولوجيا الرعاية الصحية    أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على عبدالرحمن بن فيصل بن معمر    أشباح رقمية    أمير تبوك يواسي أبناء أحمد الغبان في وفاة والدهم    نائب أمير منطقة مكة المكرمة يستقبل الرئيس التنفيذي لبنك التنمية الاجتماعية    مؤتمر أورام الكبد يختتم فعالياته بالخبر بتوصياتً هامة    «وقاء نجران» يبدأ حملة التحصين ل246 ألف رأس ماشية ضد مرض الحمى القلاعية    ساعة أغنى رُكاب "تيتانيك" ب1.46 مليون دولار    وكيل محافظة الزلفي يدشّن فعاليات أسبوع البيئة    رسمياً.. الزي الوطني إلزامي لموظفي الجهات الحكومية    صدور الموافقة السامية علي تكليف الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبد العزيز التميم رئيساً لجامعة الأمير سطام    محافظ خميس مشيط يدشن مبادرة "حياة" في ثانوية الصديق بالمحافظة    أمطار تؤدي لجريان السيول بعدد من المناطق    مركز الملك سلمان يواصل مساعداته الإنسانية.. استمرار الجسر الإغاثي السعودي إلى غزة    270 دقيقة.. ويهتف «الشقردية»: نحن الأبطال    وزير الدفاع يرعى تخريج الدفعة (82) حربية    «هندوراس»: إعفاء المواطنين السعوديين من تأشيرة الدخول    وفاة الأمير منصور بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود    فريق طبي سعودي يتفوق عالمياً في مسار السرطان    العرض الإخباري التلفزيوني    وادي الفن    هيئة كبار العلماء تؤكد على الالتزام باستخراج تصريح الحج    كبار العلماء: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    طابة .. قرية تاريخية على فوهة بركان    مؤتمر دولي للطب المخبري في جدة    أخصائيان يكشفان ل«عكاظ».. عادات تؤدي لاضطراب النوم    وصمة عار حضارية    التشهير بالمتحرشين والمتحرشات    انطلاق بطولة الروبوت العربية    تجربة سعودية نوعية    السجن لمسعف في قضية موت رجل أسود في الولايات المتحدة    ألمانيا: «استراتيجية صامتة» للبحث عن طفل توحدي مفقود    (911) يتلقى 30 مليون مكالمة عام 2023    أمير الرياض يوجه بسرعة رفع نتائج الإجراءات حيال حالات التسمم الغذائي    الأرصاد تنذر مخالفي النظام ولوائحه    واشنطن: إرجاء قرار حظر سجائر المنثول    المسلسل    إطلاق برنامج للإرشاد السياحي البيئي بمحميتين ملكيتين    الأمر بالمعروف في الباحة تفعِّل حملة "اعتناء" في الشوارع والميادين العامة    «كبار العلماء» تؤكد ضرورة الإلتزام باستخراج تصاريح الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



( البلاد) تنقل مشاعر المسؤولين ورؤساء البعثات والمصابين: الحادث لحظة مؤلمة .. وردة الفعل السعودية الايجابية فاقت الوصف
نشر في البلاد يوم 15 - 09 - 2015


تصوير – هشام شرف
قدم رؤساء مؤسسات الطوافة بمكة المكرمة الذين فقدوا عددا من حجاج الدول التابعة لمؤسساتهم في حادثة سقوط الرافعة في المسجد الحرام يوم الجمعة الماضي قدموا احر تعازيهم ومواساتهم لرؤساء بعثات الحج الطبية ولرؤساء مكاتب شؤون الحج ولاسر الحجاج الذين توفوا في الحادث كما قاموا بزيارة المصابين المنومين في المستشفيات ومحاولة التخفيف عنهم والدعاء لهم بعاجل الشفاء وان يتمكنوا من استكمال مناسك حجهم.
واشاروا في احاديث ل (البلاد) التي قامت بجولة استطلاعية على عدد من هذه المؤسسات لنقل تأثراتهم وتعازيهم لأسر المتوفين من حجاجهم ومعرفة احوال المصابين منهم الذين لايزالون يتلقون العلاج في مستشفيات مكة المكرمة وهي مستشفى النور التخصصي ومستشفى الملك عبدالعزيز ومستشفى الملك فيصل العام ومستشفى حراء العام.
قضاء وقدر
ففي البداية تحدث رئيس مجلس ادارة مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب اسيا الدكتور رأفت بن اسماعيل بدر الذي عبر عن حزنه الشديد لما اسفر عنه حادث سقوط الرافعة في المسجد الحرام بسبب العواصف والرياح والامطار والذي نتج عنها وفاة واصابة عدد كبير من حجاج بيت الله الحرام ومن ضمنهم حجاج دول جنوب اسيا الذين تعمل المؤسسة على خدمتهم ونقل الدكتور بدر تعازيه الحارة لاسر واهل المتوفين سائلا الله الرحمة والمغفرة لهم وعاجل الشفاء للمصابين وقال كلنا نعرف ان الحادث وقع قضاء وقدر رغم الامكانات الكبيرة والهائلة التي قدمتها وتقدمها الدولة اعزها الله في مختلف المجالات لخدمة وراحة ضيوف الرحمن ولكن هذا قضاء وقدر قدرة الله عز وجل ونحمد الله ان كتب لهم الشهادة وحسن الختام في ان توفاهم شهداء بإذن الله وفي بيت الله العتيق وفي يوم جمعة مباركة وفي ساعات الدعاء المستجاب فاي فضل افضل من هذا واي ميته افضل من هذه الميتة التي حدثت في اطهر بقعة على وجه الارض. كما اشار الدكتور بدر الى ان المؤسسة وكافة الطاقات والامكانات للمباشرة مع الجهات المعنية الحادث فور وقوعه وقدمت ما لديهم امكانات ومساعدات لتلك الجهات التي بذلت جهوداً كبيرة في سرعة نقل المصابين للمستشفيات وانهاء اجراءات المتوفين في الحادث كما قام اعضاء المجلس وفرق فسح الشؤون العامة بزيارات عدة للمصابين من الحجاج في المستشفيات وقدموا لهم كل دعم ومساعدة وتمنوا لهم عاجلا لشفاء كما قاموا بزيارة اسر ومرافق المتوفين والبعثات الطبية ورؤساء مكاتب شؤون الحج وقدمت لهم التعازي والمواساة في المتوفين وابدو استعداداتهم لهذه البعثات لتقدين لهم أي خدمات ومساعدات يريدونها للتخفيف من مصابهم كنا تمنوا للمصابين عاجل الشفاء وان يتمكنوا من استكمال حجهم.
هنيئاً لهم بالشهادة وحسن الختام
وقال رئيس مجلس ادارة مؤسسة مطوفي حجاج ايران د. طلال قطب نسأل اله الرحمة والمغفرة للمتوفين من حجاج المؤسسة ونتمنى عاجل الشفاء للمصابين الذين لايزال بعضهم يتلقى العلاج في المستشفيات وقال ما حدث هو قضاء الله وقدره حيث قدر وما حصل ايضا هو رحمة للحجاج المتوفين الذين نالوا الشهادة في اطهر البقاع وبجوار بيت الله العتيق وفي افضل يوم يوم الجمعة وفي ساعات الاجابة انه حسن الختام الذي يتمناه كل مسلم اسأل الله ان يتغمد المتوفين بواسع رحمته وغفرانه وان يجعلهم مع الشهداء الابرار وان يكتب للمصابين الشفاء العاجل وقد قامت المؤسسة فور وقوع الحادث الاليم بتجنيد كافة امكاناتها وطاقتها البشرية والالية والذهاب لموقع الحادث لمساندة الجهات ذات العلاقة التي باشرت عملية الانقاذ وفي الحقيقة فوجئنا نحن في المؤسسة بتلك الامكانات الهائلة الضخمة التي وفرتها الجهات الحكومية الرسمية ذات العلاقة بالحادث كوزارة الصحة والهلال الاحمر والدفاع المدني ورئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومجموعة بن لادن وامانة العاصمة المقدسة وغيرها من الجهات مما كفى المؤسسة بذل المزيد من الجهود لان هذه الجهات تمتلك امكانات وقدرات هائلة لاحتواء مثل هذه الحوادث المؤلمة وهذا ليس بالمستغرب على حكومة هذه البلاد التي سخرت كافة امكاناتها البشرية والآلية لخدمة وراحة ضيوف الرحمن واحتواء أي حالات طارئة مهما كبر حجمها وخسائرها وكنا في المؤسسة نتابع هذه الجهات جهودها ونحاول تقديم ما في وسعنا من مساعدات من خلال مندوبنا المتواجدين في المستشفيات لاستقبال الحالات وتوفير كل ما يطلب منها والتعرف على المتوفين والمصابين وقد جندت كافة مستشفيات العاصمة المقدسة كافة كوادرها الطبية والفنية والتمريضية والمعدات الطبية وسيارات الاسعاف لمواجهة هذا الحادث وكان الجميع يعمل بروح الفريق الواحد وكنا في المؤسسة فخورون جداً بما نشاهده من خدمات تقدمها تلك الجهات المشاركة في مباشرة الحادث وما وفرته من امكانات هائلة بشرية وآلية تخطت حجم الحادث.
متابعة خادم الحرمين
ولعل متابعة واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله للحادث وحرصه على الوقوف شخصيا على موقع الحادث بالحرم ومناقشة كبار المسؤولين حول كيفية وقوعه وكذلك قيامه رعاه الله بزيارة المصابين في الحادث في مستشفيات مكة المكرمة ومحاولة التخفيف عنهم والابتسامة في وجوههم وتهنئتهم بسلامتهم متمنياً لهم عاجل الشفاء ويوصي الاطباء وهيئة التمريض على الحرص على تقديم لهم عناية طبية فائقة لعل كل هذا الاهتمام من المليك رعاه الله يترجم لنا مدى اهتمامه حفظه الله بأمور الحجاج وخدمتهم والتخفيف من مصابهم والوقوف معهم في اتراحهم وافراحهم.
اهتمام الامير خالد الفيصل
كما كان للاهتمام البالغ الذي ابداه صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين امير منطقة مكة المكرمة منذ لحظة وقوع الحادث وصدور امره الفوري بتشكيل لجنة للتحقيق الفوري في مسببات الحادث وكذلك وقوف سموه في ليلة الحادث على الموقع داخل الحرم ومناقشة كبار المسؤولين على الطبيعة عن الحادث وكذلك زيارة سموه بعد ذلك للمصابين المنومين في المستشفيات ومحالة التخفيف عنهم وحثهم على الصبر واحتساب الاجر وكذلك توجيهه خلال الزيارة للجهة المعنية بتوفير سيارات مجهزة طبيا لكوادر طبية وتمريضية واجهزة طبية لتحمل المصابين للمشاعر والمقدسة لاستكمال مناسك حجهم كل ذلك كان يأتي في اطار حرص سموه على راحة وخدمة ضيوف الرحمن والوقوف الى جانبهم في مثل هذا الحادث الاليم.
حاجة ايرانية ابهرها وقوف المليك عليها
واشار الدكتور قطب الى ان احد رؤساء بعثات الحج الطبية اخبرته مصابة ايرانية كانت من ضمن المصابين والمصابات اللاتي زارهن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله عندما فوجئت به وهو يقف عليها وهي على سريرها في المستشفى وقالت انها ذرفت الدموع لهول الموقف والاعجاب ان يقف ملك هذه البلاد شخصياً عليها وعلى بقية الحجاج المصابين وابدت اعجابها بهذا الموقف غير المستغرب على ولاة الامر في هذه البلاد.
زيارة المصابين
كما اشار الدكتور قطب الى ان رئيس اعضاء مجلس ادارة المؤسسة قاموا بزيارة للمرضى المنومين للوقوف على حالاتهم غير ان هناك تحفظا في تكرار الزيارات حفاظاً على راحتهم وحتى لا يشغلوا الاطباء وهيئة التمريض القائمون على علاج هؤلاء المصابين من اعمالهم وتم الاكتفاء بالمرابطة في المستشفيات من قب المختصين في المؤسسة وسؤال الاطباء وهيئة التمريض عن احوال المصابين عند خروجهم من غرفهم والاطمئنان على احوالهم حفاظاً على راحة الجميع.
نقل التعازي في المتوفين
كما قام رئيس واعضاء المجلس بزيارة للبعثات الطبية وبعثات مكاتب شؤون الحج لتقدين لهم احر التعازي للمتوفين والدعاء للمصابين بان يمن الله عز وجل عليهم بنعمة الشفاء وان يتمكنوا من استكمال مناسك حجهم.
عدد المتوفين والمصابين
وعن عدد الحجاج المتوفين والمصابين قال الدكتور قطب حسب المعلومات الاولية الميدانية غير الرسمية ان المتوفين (8) حجاج والمصابين (7) حجاج وعندها تصدر الجهات المعنية الرسمية احصائياتها الرسمية ستعرض المسابين والمتوفين بالكامل ونسأل الله الرحمة والمغفرة للمتوفين والرحمة للمصابين.
خروج معظم المصابين
علماً بان معظم الاصابات للمتوفين في المستشفيات هي اصابات غير مزعجة او كبيرة وقد خرج معظم المصابين ولم تتبقى الاعداد بسيطة جدا وهم يتلقون حاليا العلاجات المناسبة وتتوقع خروجهم قريباً وهم يرفلون بثوب من الصحة والعافية وان يتمكنوا من استكمال اداء مناسك حجهم والوقوف بعرفات وبقية مناطق المشاعر المقدسة.
شكر وتقدير لحكومة المملكة
واشار الدكتور طلال الى ان رؤساء مكتب شؤون الحج ورؤساء البعثات الطبية والايرانية عبروا للمسؤولين في المؤسسة خلال زيارتهم لهم عن عظيم شكرهم وتقديرهم لجهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو ولي العهد وامير منطقة مكة المكرمة حفظهم الله على العناية الكبيرة والاهتمام التي وجدها المصابون الايرانيون في حادث سقوط الرافعة وتقديم لهم العناية الطبية الفائقة في المستشفيات وتقديم كل عون ومساعدة لبعثات الحج كما شكروا جميع الجهات الرسمية التي شاركت في مباشرة الحادث على ما بذلته من جهود كبيرة لرعاية المصابين وكذلك سرعة انهاء اجراءات الحجاج المتوفين كما قدموا شكرهم وتقديرهم للمسؤولين في مؤسسة مطوفي حجاج ايران على وقوفهم الى جانبهم فور وقوع الحادث وتسخير كافة امكانات المؤسسة لخدمتهم ومساعدتهم وكذلك تقديم التعازي في الحجاج المتوفين وزيارة المصابين في المستشفيات وقال ان رؤساء هذه البعثات تحدثوا اليه عن انبهارهم الشديد بما بذلته المملكة من جهود كبيرة لمباشرة الحادث وبأقصى سرعة ممكنة وما وفرته من امكانات هائلة في مختلف المجالات .
62 الفا من حجاج ايران
وعن عدد الحجاح الايرانيين لهذا العام قال الدكتور القطب حسب الاتفاقية التي سبق وان تمت بين وزارة الحج وبعثة شؤون الحج الايرانية فقد تم تحديد عدد الحجاج الايرانيين لموسم حج هذا العام (62) الف حاج وقد وصل منهم الى مكة المكرمة والمدينة المنورة عدد كبير وسوف تصل البقية الى المملكة قبل نهاية الخامسة من شهر ذي الحجة الحالي.
وفي مؤسسة تركيا
وتحدث الاستاذ طارق عنقاوي رئيس مجلس ادارة مؤسسة مطوفي حجاج تركا ومسلمي تاوروبا وبريطانيا وامريكا بلغ عدد الحجاج المتوفين والمصابين من حجاج المؤسسة (31) حاجاً منهم (21) حاج من المصابين وعدد عشرة حجاج انتقلوا الى رحمة الله اثر الحادث الاليم والمتوفين هم عدد ستة من الجنسية التركية وبلجيكيان وبريطانيان اما الصابين فهو من مختلف الجنسيات للدول التي تخدم المؤسسة حجاجها نسأل الله ان يتعمد المتوفين بواسع رحمته وغفرانه وان يتقبلهم من الشهداء الابرار لوفاتهم في اطهر البقاع وفي بيت الله العتيق وفي يوم الجمعة المبارك وفي ساعات اجابات الدعاء من عصر يوم الجمعة كما نسأل الله عاجل الشفاء للمصابين وان يتكنوا من مغادرة المستشفيات بتمام الصحة العافية ويستكملوا مناسك حجهم في نقل العنقاوي احر تعازيه ومؤاساته لاهل واسر المتوفين سائلا الله ان يلمهم الصبر والسلوان واحتساب الجر وان يدعوا للمتوفين بالرحمة والمغفرة وان يهنئونهم على حسين الختام ونيل الشهادة في اطهر البقاع وهم في يوم جمعة مباركة وقال ان رئيس واعضاء مجلس ادارة المؤسسة قاموا بزيارة المصابين المنومين في المستشفيات كما يقوم مدير الشؤون العامة في المؤسسة وفريق العمل العاملة معه بزيارة يومية للمصابين في المستشفيات لتفقد احوالهم والوقوف على سير العمل في علاجهم والاطمئنان على صحتهم حتى يتمكنوا من الخروج وهم بتمام الصحة والعافية كما قامت المطوفات العاملات في القسم النسوي بالمؤسسة يزيارة مماثلة للمصابين والمصابات المنومين في المستشفيات ويتم تقديم لهم الهدايا الرمزية المعبرة عن الفرحة بنجاته من الحادث كالورود والحلويات والسبح والسجاجيد والمصاحف الكريمة وغيرها من الهدايا الرمزية المعبرة ويتم تقدين هذه الهدايا من قبل الرجال والنساء المنومين والمنومات.
المساهمة مع جهات الانقاذ
وقال الاستاذ محمد معاجيني نائب رئيس مجلس ادارة مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية فور وقوع الحادث بادرنا في المؤسسة الى الشخوص لموقع الحادث لمشاركة الجهات ذات العلاقة كما تم التأكيد علة مندوبي المؤسسة المتواجدين بصفة دائمة في جميع مستشفياتا العاصمة المقدسة بالتعاون مع فرق الجهات المعنية التي تنقل المصابين او المتوفين وتقديم لهم اية مساعدات يطلبونها والرد على اسئلتهم واستفساراتهم حول تبعية الحجاج للمؤسسة والعمل على تسهيل كل الامور المتعلقة بالمصابين المتوفين كما قام رئيس واعضاء مجلس ادارة المؤسسة بزيارة للمصابين في المستشفيات والوقوف الى جوارهم ومحاولة التخفيف عنهم وتقديم لهم الهدايا الرمزية المعبرة مثل المصاحب الشريفة والكتب الدينية وسجاجيد الصلاة والحلوى والورود كما قام لافريق النسائي التابع للمؤسسة بزيارة مماثلة للمصابين والمصابات كما نحاول في المؤسسة الاتصال بذوي المتوفين في بلدانهم لتقديم لهم واجب التعازي والمواساة وان يعظم الله اجرهم في المتوفين الذين اراد الله ان ينالوا الشهادة وتان يتوفاهم في اطهر البقاع في بيته العتيق.
4 متوفين وعشرة مصابين
اما عضو مجلس ادارة مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب شرق اسيا الاستاذ محمود دمنهوري فقد اوضح ان المؤسسة بادرة فور علمها بالحادث باستفسار كافة طاقاتها وامكانياتها للمشاركة مع الجهات المعنية في انقاذ المصابين وتقديم لهم لمساعدة اللازمة ونقل الدمنهوري تعازيه للمتوفين سائلا الله لهم الرحمة والمغفرة كما قامت المؤسسة بتنظيم زيارة للمصابين في المستشفيات وقال ان عدد المتوفين (4) حجاج فيما وصل عدد الحجاج المصابين عشرة حجاج وهناك تواصل مع البعثات والشركات للبحث عن ان كان هناك مفقودون.
المصابون يروون لحظات الرعب
واعرب عدد من الحجاج الناجين من الحادث عن فرحتهم وسرورهم بان من الله عز وجل عليهم بالنجاة من موت محقق وقالوا ان صوت سقوط الرافعة كان مدوياً ومخيفاً واختلط مع صرخات المصابين التي تتقطع لها انياط القلوب واشاروا في احاديث ل (البلاد) ان سقوط الرافعة حدث الساعة الخامسة والربع عصرا وقت سقوط الامطار واشتداد الرياح ومما زاد الفاجعة اكثر سقوط قطع من الرابعة وقطع من الصبات الاسمنتية وتناثرها على رؤوس الناس بكل قوة.
صوت دوي هائل وصراخات
ففي البداية تحدث الناجي عبدالله مراد كنت اقرأ القرآن الكريم في صحن الحرم وفجأة سمعت دويا كبيرا وصراخات عالية ولم افق الا وانا داخل المستشفى مصابا بعدة كسور في الفخذ والقدم والكتف وجروح تسيل منها الدم حتى غطاء ملابسي بالكامل وبفضل من الله ثم بفضل جهود الاطباء في المستشفى الذين بذلوا جهوداً كبيرة في علاجي وعلاج الزملاء من الحجاج المصابين فمنهم من كانت اصابته جسيمة ومؤلمة ومنهم من كانت اصابته متوسطة ومنهم من كانت اصابته سطحية ولكن في الحقيقة وجدنا كل عناية واهتمام من الطواقم الطبية والتمريضية بالمستشفى.
اصابة في الرأس والرجل
وقال سمير الراوي كنت اجلس بالقرب من مقام سيدنا ابراهيم عليه السلام وهممت بتناول المصحف لقراءة القرآن وفجأة سمعت دوياً هائلا يصاحبه صرخات مدوية ولم اشعر بنفسي الا وانا أتألم من اصابة في رأسي وكتفي ورجلي وتم نقلي من قبل المسعفين وانا اتألم آلاماً شديداً ولكنني لست فاقد الوعي والحمد لله تلقيت العلاج اللازم في المستشفى.
الوقوع في ثوان معدودة
وقال الحاج عبدالقدوس ثمالي الحادثة وقعت في ثوان معدودة وكانت كارثة كبيرة فقدت على اثرها الوعي من اصابة بليغة اصابتني في رأسي من جراء تناثر قطع اسمنتية وقطع حديدية ومن شدة الالم فقدت الوعي ولم اشعر بالمسعفين وهم ينقلونني من الحرم الى المستشفى ولكن بعد فترة افقت واصبحت غير قادرة على ان اجمع وعيي واتذكر ما حدث لي ولكن الألام سكنت بفعل العلاجات التي اعطيت اياها من قبل الاطباء واعتقد انها علاجات مسكنة للألم وبعد ساعات عادت اليّ الذاكرة شيئاً فشيئاً حتى تذكرت وقوع الرابعة وقوة صوتها عندما سقطت وصراخات الناس وكنت كمن يستعيد شريط من الماضي ولكنه راسخ في الذهن بكافة تفاصيله والحمد لله على نجاتي من موت محقق.
فقد الوعي بالكامل
وقال اقبال علي لقد اصبت في قدمي من جراء سقوط الرافعة حيث نتج عن ذلك كسر في القدم وجروح في القدم الاخرى وكانت اصابتي ولله الحمد لم تفقدني الوعي ولكن الصوت المفجع هو صوت الرابعة عندما هوت وكذلك صوت صراخ الناس ومشاهدتي للناس وهي تنزف دماء ومنهم من فارق الحياة ومنهم من على وشك اخذ في المنازعة كل هذه المناظر المؤلمة اذهلتني كثيراً وانستني حتى الالم الذي اصابني وعندما اتى رجال الاسعاف اسعفوني ونقلوني للمستشفى الذي تلقيت فيه العلاج على ايدي كوادر كبية وتمريضية مهرة سخروا انفسيهم لعلاج هذه الاعداد الهائلة من المصابين وكانوا يعطون اهمية لاصحاب الاصابات البليغة لانقاذ حياتهم ورغم انني تلقيت العلاج الا ان ذهولي من لموقف لايزال يسيطر عليّ حتى افزع من نومي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.