فيما يجدر الإشارة إليه بإن التقليدية والحداثة وشعراءها المتقنين بُراء من الجدالات التي حدثت وتحدث الآن ، وذلك لان الشاعر المتقن في مجاله تستميل قصيدته ذائقة الجميع ، أما المسئول عن استجلاب النقد وتشويه الصورة العامة فهم الشعراء الذين انتسبو للتقليدية او الحداثةولم يتقنوها،فعندما تُحاورشاعرا ماوينتصر لتيّاره الأدبي، يستدل ويستشهد على صدق رأيه بأبيات (هماج) لا تُستساغ منسوبةً الى التيار المعاكس ،كتبها شاعر صنعت منه المنابر المزيفة والإعلام الُمحابي قامةً لايستحقها ، وهنا يجب التفرقة بين نقد الشاعر كقامة شعرية ، وبين انتقاد التيّار كخامة ادبية ، ذلك بإن المدارس الأدبية بريئة ممن انتسب لها ولم يملك الكفاءة، فهنا يكونُ العيب في الشاعر وليس في اللون الذي امتهنه، ولذلك وكما قيل ( لايُفتى ومالك في المدينة ) فخير من يقوم بالتفريق بين ما اذا كانت المادة الشعرية فعلا منتسبة للون ام انها مجرد (بغبائية) الاتماء الا شاعر مُتقن لنفس اللون يمنحها الوسم القطعي بذلك. ولإن الشيء بالشيء يُذكر فقد نوّه مصادفة ً الصديق العزيز الشاعر سالم عقاب من خلال صفحته في (الفيسبوك) فقال :( شعراء القصيدة العامية الذين أتوا بما لم يأتي به الأوائل لايتجاوزون (عشرة) اسماء مميزة لاغير يعني لاغير، طبعاً رافق زمنهم هذا ( هطبلة) كبيرة من الإعلام المكتوب والمرئي والمسموع بقصد وبغير قصد ، وبعض من يطبل ركب الموجة اما للبحث عن المصلحة او (لدروشة) يعاني منها ، وتسبب وجوده على المنابر الإعلامية في انتاج مزيداً من (الغثاء) ، هم عشرة شعراء ، فليسكتوا مانحي الجوائز ، وليطرم الناعقون ). من المؤكد بان تنويه الشاعر هنا لايتناول صُلب الموضوع ولكن لنصل الى الصُلب في الفصل بين ماسبق ذكره عن التيارات الشعرية، نحتاج لرأي هؤلاء العشرة الذين نوّه عنهم (سالم عقاب )فاكثر مانحتاج اليه في الوقت الراهن هوالمصداقية في إبداء الرأي بتجرّد وبحيادية ، مع الحاجة الى تقبّل الرأي وعدم تأويله للذات الشخصية وكفى.