كيف كتبت على الشطآن رحيق الفرح

من أين هبت نسائمك ؟
وكيف أجتاح غيمك كل الحدود
وكيف همست لك الفراشات
وغردت معك البلابل
وانتشت بك العصافير
وتراقص الموج بدفء إحاسيسك !!
يا سيدي :
لست سوى مسافرة عانقت مدن الفرح
وسكنت واحات النسيم
وتدفقت معها الينابيع
من تكون أخبرني
كيف أشعلت قناديل الأنس
وكيف كتبت على الشطآن رحيق الفرح
يا ساحر النظرات
أخذتني معك
وسافرت بي إلى البعيد 0
كالنسيم أتيت
وكموج هادي اشرقت شمسك
وكشلال نابض تدفقت ،
دفعتني لأن انتشيء على حدودك
وأرقص في مساحاتك
وأشاركك دفء اللحظات
وروعة الأمسيات
وجمال الساعات
وحنين النبضات
أخبرني ما الذي أتى بك هنا
أريت كيف الصدفة جمعتنا
لننطلق في رحلة الحب من هنا
فنفر من الواحات الحزينة
إلى المدن الدافئة المليئة بالحنان والهمس
التي ينساب منها خرير البهاء
كنت لاهية شاردة
مسافرة مع أحلامي
ولكنك أتيت أنت واقتحمت خلوتي
واستقررت أمامي
لأجد الذهول يسكن كل شيء
وترفرف رايات الأحاسيس لك
فعانق الورد الشذى
وامتطت الأنامل صهوة السرور
وتدفق الحنين
فأسر واشتعلت الأنفاس
وارتبطت بتلك اللحظة الجميلة
التي توردت بك
يا سيدي:
أنت ترسم من الأماني إحساس
ومن الحلم أمل
ومن الشعاع شموع
ومن النبض إيقاع
ومن الفرح أحلى الأمسيات
ومن النهار ضوء يشعل قناديل العطر
فيتدفق الأريج
وينساب الشذى ليعطر كل وقتي
عدني أنك لن تغيب عني
ولن تخذل حلمي
ولن يموت فرحي بوجودك
عدني بأن تكون لي الشعاع
والوطن والاستمرار
وأن تكون النهار وكل ضوء
وان تكون الهديل والنبض
فقط عدني أن تبقى بجانبي على طول
ولا تهجر مساحاتي المشتاقة لك
لتسعد وتفرح وتتألق
سيف المرواني
عازف شجن
السعودية