ادت المشاريع المتداخلة في جدة الى عرقلة بدء اليوم الدراسي الاول بسلاسة، حيث شكلت بعض المشاريع والحفريات والتحويلات عقبات امام انتقال الطلاب من منازلهم الى المدارس في صباح امس (أول يوم من العام الدراسي الجديد). ورصدت (البلاد) جسر الجامعة بشرق جدة، والذي كان متخماً بالسيارات، وعلاوة على انه ممر يشهد كثافة في العامة الا ان اغلاق جسر الملك عبدالله شرق شركة بالبيد، ادى الى تحول الحركة المرورية اليه، مما ضاعف من الضغط المروري على الجسر وما حوله، وتسبب في مضايقة العابرين، وسبب المتاعب النفسية الكثيرة، من تداخل السيارات وكثافة عددها الى درجة الاختناق. وفي احاديث مع بعض العابرين من اولياء امور الطلاب ومن الطلاب كذلك تحدثوا ل(البلاد) موضحين ان الخطأ الذي وقع فيه المسؤولون باغلاق جسر الملك عبدالله مع بداية العام الدراسي، وفي توقيت غير مناسب، اضافة الى بطء العمل فيه، مما يثير المخاوف من ان العمل باعادة تجديد بناء كبري الملك عبدالله ستستغرق سنوات وليس اشهرا مما سيكون له ابلغ الاثر في الحاق المتاعب بسكان شرق جدة وبالمناطق المحيطة بالجسر. وقالوا: لماذا لم يبدأ العمل حول الجسر، بحفر القواعد، واقامة الاعمدة فيما الجسر مفتوحا امام السيارات مثل ما هو عليه العمل الآن في جسر فلسطين، وكذلك في جسر التحلية، وانتقدوا المسؤولين من اغلاق الجسر من قبل ان يتم عمل اية اعمال تمهيدية حوله، محملين المسؤولين امانة المتاعب التي صارت تلحق بالناس. من جانب آخر رصدت (البلاد) كذلك قيام البلدية باعمال انشاءات في حي المساعد بقويزة امام مدارس البنات الثانوية (31) حيث تم اقتلاع معظم ارض المواقف امام مدرستين، وسيتم تجديدها الامر الذي ادى الى ارباك اولياء امور الطالبات، والذين تساءلوا اين كانت البلدية طيلة العطلة الصيفية لمدة ثلاثة اشهر؟ وهل لم يجدوا الا اول اسبوع في العام الدراسي؟ وفي شارع عبدالله السليمان بدأت جامعة الملك عبدالعزيز في ازالة في عدد من الالواح الخرسانية التي تشكل جانبا من سور الجامعة الجنوبي، وقامت الجامعة باغلاق شارع الخدمة في ميدان الجامعة، في وقت ذروة المدارس وفي وقت يحتاج فيه الناس الى اي متنفس ينفذون منه بسياراتهم في هذا الطقس اللاهب وفي لحظة الزحام صباحاً على المدارس. وفي حي الفيحاء وقريبا من مدارس جيل الفيصل الاهلية الثانوية، كان ثمة مشروع حفريات في طريق الخدمة، ثم رأينا العمال يقيمون حواجز بلاستيكية في الطريق الرئيسي ايضا تمهيدا لعمل موقف للطلاب والذي يحمل دمار الحفرية، من دون مراقبة او متابعة لهذه المخالفة من المرور. وادت هذه المشاريع المتداخلة في جدة الى صبغ اليوم الاول من المدارس ببعض المتاعب على الطرق. (البلاد) تتمنى من امانة جدة وادارة المرور والتعليم وغيرها دراسة كل ما يمكن عمله لتسهيل تنقلات الطلاب من والى مدارسهم يومياً، خصوصا والطقس في جدة حار ورطب، ولا يوجد نقل عام ولا نقل مدرسي، وحوالى 90% من الطلاب يتنقلون بسياراتهم الخاصة.