«911» يتلقى 83 ألف مكالمة في يوم واحد    أمير مكة: المشروع يعكس اهتمام القيادة بتنمية المنطقة    في رثاء د. عبدالله عمر نصيف    موجز    محافظ ساما: السعودية تتبنى أحدث التقنيات المالية    استعداداً لمؤتمرها التاسع.. مبادرة مستقبل الاستثمار تعزز شراكاتها الإستراتيجية    34 قتيلًا و122 جريحًا.. انتهاكات إسرائيلية لوقف النار بغزة    الأمم المتحدة تواجه صعوبات في إيصال المساعدات الغذائية    خلال الجولة الآسيوية للرئيس الأمريكي.. قمة مرتقبة بين ترمب وكيم جونغ    اختتام منافسات الأسبوع الأول من سباقات الخيل بالرياض    البرتغال ورونالدو في افتتاح استاد «أزتيكا» بالمكسيك    60 مليوناً تغري هداف القادسية بالعودة لأوروبا    القطان يحتفل بزواج حسن    فتاة تخرج «عجوزاً» بعد ربع قرن على احتجازها    تغريم من يترك الأطفال دون مرافق في المركبة    موسم الدرعية يعود بهوية متجددة وبرامج تراثية متنوعة    «بوح الثقافي» يكرم الضامن    بيع فرخ شاهين ب119 ألفاً في ثامن ليالي مزاد الصقور    إصابة الإعلامية نجوى إبراهيم في حادث بأميركا    إنجاز طبي ينهي أزمة زراعة الكلى عالمياً    الطلب العالمي على النفط يرتفع معززاً بقطاع البتروكيميائيات    أمير القصيم يوجه بإحالة "تبديل الجثمان" إلى النيابة    الإعلام الحقوقي.. ضرورة وطنية مُلحّة    الاقتصاد السعودي يواصل التنويع والصادرات غير النفطية تتجاوز التوقعات    غرينوود يقود مارسيليا لقمة الدوري الفرنسي    أرتيتا ينتقد ال VAR بعد فوز أرسنال على فولهام    «حقوق الإنسان» تنظم زيارة ميدانية لأطفال جمعية رعاية الأيتام بالرياض    بحضور السواحه.. طلاب "كاليفورنيا بيركلي" يحتفون بياغي    «ابن صالح» إمام المسجد النبوي ومربي الأجيال.. توازن بين العلم والعمل    خطيب المسجد الحرام: الثبات على الإيمان منّة من الله    الهلال والنصر يكتسحان الاتفاق والفتح ب«خماسية»    تحفيز الاقتصاد المحلي بجذب الخبرات وتنمية الابتكار والتقنية    أكثر من 13 مليون قاصد للحرمين الشريفين خلال أسبوع    يايسله يتجاهل أخطاء العثرات    "مجمع الملك سلمان" يشارك في معرض "فرانكفورت الدولي للكتاب"    ترحيل 13725 مخالفا خلال أسبوع    موسم الدرعية 26/25 ينطلق تحت شعار "عزّك وملفاك"    منصة OERx السعودية تفوز بجائزة عالمية    69 إجمالي الطائرات الإغاثية السعودية لغزة    كابل وإسلام آباد.. محادثات في الدوحة لمحاولة نزع فتيل الأزمة الحدودية    الجدعان: نضع اللمسات الأخيرة على استثمارات كثيرة في سوريا    تهنئة أذربيجان بذكرى يوم إعادة الاستقلال    القبض على مواطن في جازان لترويجه (45) كجم "حشيش"    أمير منطقة جازان يطمئن على صحة الأديب إبراهيم مفتاح    سوريا: تفكيك خلية إرهابية في ريف دمشق    لائحة لإنشاء الأوقاف وتمويلها عبر التبرعات    جمعية الإعاقة السمعية بجازان تنفذ ورش عمل تدريبية لفئة الصم بالتعاون مع بنك التنمية الاجتماعية    التحالف الإسلامي يطلق المبادرة العسكرية "كفاءة" في الغابون    الهلال الأحمر بالقصيم ينقل مصاباً بالسكتة الدماغية إلى مستشفى بريدة المركزي عبر طائرة الإسعاف الجوي    الرضّع حديثو الولادة يتجاوبون مع اللغات الأجنبية    تجمع الرياض الصحي الأول يواصل قوافله الطبية بوادي الدواسر    موسم جدة 2025 يطلق موجة الرعب والتشويق هورور كون    مسؤول أممي: الوضع الإنساني في غزة كارثي    البركة الخيرية" تخدم أكثر من 38 ألف مستفيد خلال الربع الثالث 2025    د. عبدالحق عزوزي يترجم القرآن إلى اللغة الفرنسية    أمير منطقة جازان يطمئن على صحة الشيخ العامري    أمير القصيم يرعى حفل تخريج 167 حافظًا لكتاب الله    رئيس أمن الدولة يهنئ القيادة بمناسبة تأهل المنتخب لكأس العالم 2026    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبد الرحمن الشمري والخدعة الشعرية
نشر في البلاد يوم 06 - 01 - 2013

من يقرأ أو يستمع للشاعر عبد الرحمن عادل الشمري لا يمكنه المرور على قصائده بسلام، ولا يستطيع إلا التوقف عند ما يقول، وذلك أنه لا يعتمد على الشاعرية في نصوصه بالمقام الأول، فجميع قصائده إن لم يكن كلها لا تكاد تخلو من هذه الخاصية، وهي افتقارها للشاعرية المحضة، أي أنه لا يلقي القارئ أو المستمع في بستان جميل الأزهار يزخر بشتى العصافير والماء والخضرة والوجه الحسن والنسيم العليل الذي يسرق القلوب ويسلب المشاعر. فعبد الرحمن يرمي مستمعيه أو قرائه في صحراء مقفرة " تسمع للجن في أنحائها زجل " على رأي الشاعر الجاهلي الأعشى ميمون في لاميته الشهيرة " ودّع هريرةَ إنّ الركب مرتحلُ " حيث لا يدري القارئ ماذا يريد الشاعر، إذ يتكلم عن أمور أشبه ما تكون بالطلاسم والألغاز التي تعنيه ولا تعني إلا سواه، وهو في هذه الناحية يمارس نوعًا من التحايل على القراء والمستمعين، قبل الدخول في لبّ الموضوع الذي سيتحدث عنه، فالشاعر يستخدم مهارة الخدعة الشعرية أو بالأحرى يجيد فن الحيلة الشعرية، إذ يوتر الأعصاب ويشتت الأذهان ويصيب الجميع بالقلق الذهني، وهو في هذه الحالة يرتكز على ذكائه الفطري أكثر من موهبته الشعرية، وهذا ما يفسر ارتفاع نبرة الصدام في شعره وعلوّه في العديد من قصائده خاصة قصائد المناسبات وشعر المدح، إذ أن الشاعر غالبًا ما يحرص على إيجاد مقابل له أو لمن يريد الحديث عنهم، وهذا المقابل إما إنه مقابل حقيقي لا يعرف إلا الشاعر، أو مقابل افتراضي يفترضه الشاعر، ليصب جام غضبه عليه أو يعمل على التقليل من شأنه وفق ما تقتضيه ظروف القصيدة، وهذا الأسلوب وإن ابتعد بالشاعر عن الشاعرية إلا أنه قربه من المتلقي الذي سيشكل الشاعر ومن بعده نصه الشعري مثار اهتمامه وجدله، إذ ينقسم المتلقي إلى قسمين في الغالب، وهو أنه سيكون مبررًا للشاعر أو ناقمًا عليه حسب موقع هذا أو ذاك، وهذا النوع يجيده الشمري بمهارة، ولا نعلم هل سيستمر في هذه الفاعلية أو ستأتي اللحظة التي سينقلب فيها السحر على الساحر – كما يقال -، وهذا النوع للأمانة أكسب عبدالرحمن هذه النكهة التي هي بين بين، أي فلا هي بالشعرية المحضة، ولا هي بالنثرية الخالصة، ومن يعيد النظر في نصوص الشمري الواقعة ضمن هذه الخانة يجد أن الرجل "ما هو مقضّب روحه"، أي أنه يحب أن يكون في شعره مثارًا للجدل بين المستمعين والقراء دون أن يمسك عليه الناس ممسكًا يستطيعون الدخول منه عليه، وهذا النوع من الكتابة يعتبر سلاح ذو حدين، فهو بالقدر الذي منح الشاعر هذا التميز كفيل في الوقت ذاته إن يهوي بالشاعر إلى مكان سحيق.
( الهوامير )
شعر- عبدالرحمن الشمري
للفقر لذه في عيون الهوامير=شوفو وش لون بفقرنا شاركونا
دينارهم يستنسخونه دنانير=ولوهو طلبناهم ترى ماعطونا
حسرة قليل المال بكفوفهم غير=لوهو ذهب يمدي خذوه وخذونا
الله لايجزى هاك الطالع بخير=الي عليه بعافيتنا حسدونا
تجمعت شرابت الماء على البير= يحليل عنه الجماعه حدونا
جونا شتات اصفر تلقفهم الطير=بلوا ياليت بشرهم مابلونا
طاوع معاهم من لقى دهنت السير=ولا وش الي سكته يوم جونا
ذقنا على ايديهم هوان المشاوير= ضيعهم الله مثل ما ضيعونا
وش صار فينا وش بعد باقي ايصير=يفاهمين السالفه فهمونا
المشكله ياحبنا للمعاذير=والناس وصلو للقمر وسبقونا
دايم نسوي للخيانه تبارير= والظاهر الخاين طلع كلبونا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.