الدكتور المعطاني يحاضر عن رثاء أبناء الفيصل لوالدهم

أقامت جامعة الملك عبدالعزيز وضمن فعاليات معرض (الفيصل.. شاهد وشهيد) الذي ينظمه مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية بمركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات التابع للغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة جملة من المحاضرات الثقافية الأدبية .
وخص أستاذ النقد الأدبي بقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك عبدالعزيز ورئيس هيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالله المعطاني في محاضرته رثاء أبناء الفيصل لوالدهم وأدارها الدكتور عبدالرحمن الوهابي .
واستعرض الدكتور المعطاني القصائد المختلفة لكل من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز شارحا قيمة الرثاء فيها ومصداقية الطرح الفني والموضوعي في شعر الرثاء الصادر من أبناء الشهيد الذين فقدوه ليس كقائد وملك عظيم فقط بل كموجه وأب حيث تناثرت معاني الأبوة والأسى في الشكوى الحزينة في القصائد .
وتحدث حول العلاقة بين الشعر الفصيح وارتباطه بالرثاء الذي خصص في الملك فيصل في شعر الأمير خالد الفيصل النابع من الشعور بالأبوة ورفع شأن الشخصية المرثية من خلال ربط الشهيد بالفصحى التي تمثل رمز الإسلام والعروبة.
وأشار إلى رمزية التركيز على الشموخ في القصيدة في أسلوب يربط ما بين المدح والرثاء في آن واحد وكيف أن الملك فيصل كان يتصف بالأنفة دون كبرياء بل كان في غاية التواضع والتعفف والزهد .
واستعرض مجموعة من صفات الملك فيصل - رحمه الله - ذكرت في قصائد سمو الأمير عبدالله الفيصل وسمو الأمير خالد الفيصل متناولا الشواهد لذلك مثل العفة والكرامة والأنفة والنزاهة والسماحة .
كما قدم الأستاذ المشارك بقسم الإدارة العامة بكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور طلال بن مسلط الشريف محاضرة ثانية بعنوان (تطور الفكر الإداري في عهد الفيصل) أوضح فيها دور الفيصل التنموي في تطوير العمل الإداري في الفترات التي كان يتقلد فيها مسؤوليات الإدارة منذ أن كان نائبا للملك على الحجاز . وأشار إلى تطور الميزانية في عهده وصعود الريال السعودي بعد هبوطه لمرحلة متدنية وذلك حسب المصادر الأجنبية مستعرضا من خلال التطور التأريخي مستوى تطور العمل الإداري في الوزارات وتأسيسها والاستعانة ببيوت الخبرة العالمية التي دعمت حركة النهضة الإدارية حتى وفاة الملك فيصل ... وأن الملك فيصل كان حكيما في قراراته التي أسس بها الكثير من الوزارات وعلى تأسيس الخطط الخمسية التي بدأت في عهده.