قبل موسم الحج توقع مؤسسات حجاج الداخل على الترخيص والشروط،ِ التي لا تعني لبعضها الكثير على أرض الواقع، رغم ما تبذله الدولة من أجل راحة وطمأنية حجاج بيت الله الحرام وتجند كل الإمكانات والطاقات في منظومة هائلة. وهذا الجهد الكبير للمملكة يكتمل بتعاون الجميع والتجاوب معها ومن ذلك تصريح الحج للأفراد والتزام الحملات المنظمة لحجاج الداخل بالخدمات والرسوم وعدم التلاعب فيهما بالإهمال والمغالاة، ولعل العقوبات الرادعة بحق المخالفين تنبه وتحذر غير الجادين إن خدمة الحاج وضيوف الرحمن شرف عظيم تعتز به بلادنا قيادة وشعباً، ولذا لا يجب أن تشوبه ثغرات تسيء إلى هذا الجهد، فالتعاون من الحجاج والالتزام من مقدمي الخدمة إنما هو إسهام في النجاح لكل مراحل الحج وتفاصيل الرعاية حسن التعامل وهو المراد والمبتغى، فهل يتحقق التزاما كاملاً يليق بالمقاصد.