استغرب المعارض السوري الدكتور محمد عناد من إصرار المجتمع الدولي على الحل السياسي فقط , علماً بأن عمليات الحسم الأمني وصلت إلى العاصمة دمشق، لافتاً إلى أن ذلك يعد تجاهلاً لما يحدث على الواقع السوري من قتل ودمار وتخريب. وامتدح عناد في حواره لبرنامج "بانوراما" على قناة العربية مبادرة الجامعة العربية بمطالبة الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي في كونها قد تكون مظلة للتدخل الغربي في سوريا إذا ما أرادت التدخل لإنهاء الأزمة عسكرياً, بالإضافة إلى صدور هذه المبادرة بالإجماع من جميع الدول العربية والذي يمثل نقطة إيجابية وخطوة جيدة إذا ما أراد المجتمع الدولي التدخل الخارجي. فيما ذكر المحلل السياسي صالح السعيدي أنه من الواضح أن الجامعة العربية ليس لديها الأدوات وليس لديها القدرة على فرض حل للأزمة، مشيراً إلى أن الرد السوري كان متوقعاً برفض التنحي, وأضاف أن النظام السوري يحاول احتواء المبادرات الدولية بناءً على نصيحة من روسيا ولكنه في الوقت نفسه يحاول إفراغها من مضمونها. بينما رأى علي حسن نائب رئيس وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن مبادرة الجامعة العربية هي طوق النجاة للرئيس السوري بشار الأسد وتمثل الحل العاجل والأمثل لوقف نزيف الدماء في سوريا, وذكر حسن أن الوضع السوري مرشح للتأزم أكثر من ذلك بسبب إصرار النظام السوري الغاشم على مواصلة القتال ضد الشعب السوري. وأشار إلى أن أعمال القتل تتسبب في تأجيج نيران الثورة وليس إخمادها, وأضاف أن الجامعة العربية أعطت عطاء شرعيا للمعارضة في الدفاع عن نفسها من خلال الإقرار بحق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه, وذكر أن بشار الأسد ليس أمامه غير خيار الخروج الآمن والذي يمكن أن يكون إلى روسيا أو أي مكان آخر.