الشيباني "كاتب البلاد " في لقاء مباشر مع "المستقلة".. الملك عبد الله يؤسس لتوسعة الحرمين الشريفين لعشرات السنوات بنظرة مستقبلية

أوضح الزميل الاستاذ محمد معروف الشيباني أحد كتاب البلاد الدور الكبير الذي يضطلع به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لخدمة بلاده مشيراً إلى العديد من "المواقف" التي دعم قرار الملك اعادتها لما يجب أن تكون عليه وقال الشيباني في لقاء " هاتفي مباشر" مع قناة المستقلة التي تبث من "لندن" متحدثاً إلى مديرها الاستاذ محمد الهاشمي في حديث استمر حوالي ساعة من الثانية عشرة والنصف من مساء أول أمس الاثنين أن خدمة الحرمين الشريفين وتوسعتهما من أول اهتمامات الدولة ممثلة في الملك عبد الله وتحدث عن العديد من القضايا.
توسعة الحرمين
حول توسعة الحرمين الشريفين تحدث الشيباني عن توسعة المدينة المنورة والمسجد الحرام وقال ان نظرة الملك عبد الله "مستقبلية" وهو ما ظهر في مشروعات التوسعة وأنها اعدت لسنوات طويلة قادمة كما اشار لتوسعة "المسعى" ومضاعفة المساحة القديمة وعمل اساسا للعديد من الادوار ومشروع توسعة " الطواف" الذي وافق عليه الملك مؤخراً.
المشاعر
وسأل الهاشمي عن المشاكل التي تقابل الحجاج في "رمي الجمرات" متحدثاً عن اخر مرة أدى الحج فيها قبل ثماني سنوات وتحدث الشيباني عن التوسعة الجديدة وإقامة مبنى للجمرات راعى لزيادة الحجاج للسنوات القادمة.
فتح المسجد النبوي
وتعرض الحديث لفتح أبواب المسجد النبوي واشار الشيباني الى حديث جرى في مابينه ونائب الرئيس العام للحرمين في المدينة المنورة الشيخ عبد العزيز الفالح ورؤيته حول قفل المسجد النبوي ليلاً لظروف " العناية" ورأى الشيباني ان صيانة الحرم المكي قائمة مع استمرار فتحه.
أمر الملك
وذكر الشيباني أن الملك عبد الله عرف حاجة الناس للمسجد النبوي فأمر بفتحه 24 ساعة وهو ما يسجل له وتقديره للمسلمين والزائرين.
مسميات أبواب الحرم
وعن تأكيد اهتمام الملك بما يكتب في الصحف وتقدير الرأي العام ذكر الشيباني صدور أمر الملك عبد الله بإعادة تسمية أبواب " الفتح والعمرة" في المسجد الحرام الى ماكات عليه بعد ان قامت الرئاسة العامة للحرمين بتغييرها الى باب الملك سعود وباب الملك خالد مشيراً للدور الكبير للملك سعود في بدء التوسعة للحرمين الشريفين في عهده ودور الملك خالد في تأثره واهتمامه بتطهير "الحرم المكي" في عهده بعد الفتنة المعروفة قبل أكثر من ثلاثة عقود.
مكاسب مادية
وعرض الهاشمي في سؤال الشيباني حول عدم استغلال المملكة وجود الحرمين في اعتبارها مصادر "ثراء" أو السماح للناس في المسجد النبوي بوضع "النقود" وهو ما يسجل لها وقال الشيباني في هذا الخصوص ان المملكة لا تنظر لهذا الأمر فهي تدفع لخدمة الحرمين الكثير مشيراً غلى تحمل المملكة نفقات ومشروعات لاستقبال "الحجاج" كل عام دون تكلفة الحاج أي رسوم للدولة.
الحكم والحكومة
وفي اشارة مهمة قال الشيباني بأن معاناة الناس في بلادنا ليست مع الحكم بل مع البعض من الحكومة معتبراً أن "الحكم" هو الملك والأسرة فقط والحكومة بقية المسؤولين التنفيذيين وكبار المسؤولين والوزراء ودلل على ذلك بالعديد من المواقف.
جامعة الملك خالد
وأكد الشيباني على أن "الحكم" ممثلاً في أمير منطقة عسير عندما حدثت مشاكل في جامعة الملك خالد في عسير قام الأمير بالالتقاء مع الطلبة والطالبات وعمل على تهدئة الوضع ثم صدر قبل أسبوع قرار الملك بإعفاء مدير الجامعة وهو ما اعده الشيباني متابعة وحرصاً من الملك شخصياً.
شعار المدينة
وتحدث الشيباني عن اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الاسلامية العام القادم والحاجة لعمل شعار للمناسبة وشكلت لجنة لذلك وقام "أحد الاشخاص" ترك الشيباني حرية ذكر اسمه للهاشمي ولكنه طلب عدم ذكر الاسم باختيار شعار عن المدينة المنورة "المئذنة وخارطة العالم الإسلامي" رغم أن المدينة المنورة ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم عرف منذ القدم بوجود القبة الخضراء على مر الأزمان.
من اللقاء :
تميز اللقاء بالهدوء ومنح الضيف الفرصة للحديث.
وفق الزميل الشيباني في حديثه بهدوئه مدعماً بما يحتاج من آيات وأحاديث.
كشف اللقاء الكثير من الجوانب عبر "الفضائيات" عن المملكة .
وعد الهاشمي بلقاء آخر مع الزميل الشيباني.
الحديث سجلته "البلاد" من الذاكرة بعد نهاية اللقاء ولعل هناك ما لم يستقر فيها فمعذرة.
تميز الهاشمي كعادته بمنح ضيوفه فرصة الحديث دون تدخل.