أثار إدراج لجان المقابلات الشخصية للمرشحات للوظائف التعليمية اللاتي تم توجيههن من وزارة الخدمة المدنية لإدارات التربية والتعليم في المناطق المختلفة بالمملكة لفحص الكشف عن المخدرات ضمن الفحوصات المخبرية في استمارة الكشف على المرشحات الجديدات للوظائف، العديد من ردود الفعل على شبكات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و "تويتر" حول الأسباب التي دفعت المسئولين لاتخاذ مثل هذا القرار. فالبعض اعتبر ذلك مؤشرا خطيرا على تنامي ظاهرة الإدمان وتعاطي المخدرات في المجتمع السعودي الأمر الذي يستوجب التأكد من سلامة العاملين في الحقل التعليمي على اعتبار أنهم قدوة للأطفال، بينما اعتبره آخرون مجرد إجراء وقائي يحدث في العديد من الدول يضمن سلامة المرشحين للعمل قبل تعيينهم. في البداية وعبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أكد الكاتب والروائي عبده خال أن إدراج فحص المخدرات ضمن كشوف المرشحات لوظائف التعليم من قِبل لجنة المقابلات دليل على تفشي تعاطي المخدرات داخل المجتمع السعودي. وقال عبر أحد تغريداته: إجراء فحص مخدرات ل 28 ألف مرشحة للتعليم خبر مرعب يشير إلى تفشي المخدرات بالمجتمع، فما هي وسائل الوقاية مع أن الدولة ترفع شعار محاربتها من سنوات. بينما أعرب الناشط "A.Aziz AlSowayegh" عن تأييده للخطوة في ظل تنامي عدد الفتيات المدخنات للشيشة وبعض المواد المخدرة. وقال: لو كان هناك جهاز لفحص تدخين الشيشة لرسب أغلبهن. وعلى موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تعددت الآراء والتعليقات التي وصفت الخطوة بأنها غريبة ولا تنسجم مع أخلاقيات المجتمع السعودي، حيث يرى " El Blid Kimou " أن القرار لم يكن له أي داع ووصفه بأنه قرار يدرج ضمن القرارات الغريبة والعجيبة. بينما قالت همس الغلا: خطوة إيجابية وأتمنى أن يكون هناك كشف دوري لطلاب المدارس الثانوية والمتوسطة يكون عشوائيا وفجائيا لمعرفة الطلبة المدمنين وفصلهم من دور التعليم ليكونوا عبرة لغيرهم. ومن جانبها اعتبرت "Lumière Rouge" أن الخطوة كشفت عن ضعف العرب حتى في مراحل التعليم المبسط.