عندما نسمع بجريمة قتل فإن إجسامنا تقشعر من الإجرام ومن مثل تلك الأفعال ولكن عندما تكون الضحية طفلة لم تبصر النور بعد فقد ظهرت من بطن أمها بلا رأس بسبب قصور في الخدمات وإهمال من الكادر الطبي الذي بادر بترقيع عملية جرمه بترتيق الرأس ولم يكشف الأمر إلى مغسل الموتى في مستشفى شرورة والذي ذكر أنها ليست الحالة الأولى وأنها قد أبلغ عن حالات مشابهة عدة مرات ولكن لا حياة لمن تنادي . هذه الجريمة ببشاعتها يجب ألاَّ تمر مرور الكرام ويجب محاسبة المتسببين في مقتل الطفلة وأن ينالوا جزاءهم بحكم الشرع وكذلك ننتظر من أمير منطقة نجران إعفاء مدير الشؤون الصحية مباشرة وإحالته للتحقيق فكل الإجرام الحاصل كان تحت مسؤوليته فكيف لمدير الصحة ألاَّ يتقصى عن العدد الكبير من الأطفال الموتى في مستشفى تحت إدارته وكذلك لا يعرف عن الأجهزة الموجودة بقسم التوليد بمستشفى شرورة , ونفس الشيء يجب أن يحصل مع مدير مستشفى شرورة فمهما كانت نتائج التحقيقات لن ترضي المواطنين عن مدى الاستهتار الحاصل بالصحة بمنطقة نجران بشكل عام والتي تكررت المآسي فيها يوما بعد الآخر . لقد امتنع مدير الشؤون الصحية ومدير مستشفى شرورة ورئيس اللجنة المشكلة للتحقيق عن الظهور في برنامج الاعلامي المتميز داود الشريان للحديث حول هذه القضية وقد اعتبر ذلك الشريان خوفا منهم لأنهم المتسببون جنائيا بهذه الجريمة . وأنا أقول إن عدم ظهورهم ينم عن عدم اهتمامهم بالمسألة ومعرفة ما ستؤول إليه القضية بعقوبات بسيطة على الكادر الطبي ولن يكلفوا أنفسهم حتى بالاعتذار أو تعزية والدي الطفلة عن ما حصل . والد الطفلة وجه نداءه إلى أمير نجران لمتابعة التحقيق بالقضية بنفسه وأضم صوتي معه وننتظر أن نسمع عقوبات موازية للجرم المرتكب من قبل الشؤون الصحية بمنطقة نجران .