مبروك لنادي العميد الرياضي بمحافظة القرى صعوده إلى الدرجة الثانية فهذا حُلم طالما راود الرياضيين في منطقة الباحة منذ ما يُقارب ثلاثين عاماً، ليأتي "نادي العميد" ليحقق هذا الحلم ويؤكد أن التخطيط الجيد، وتضافر الجهود, والعمل التكاملي, والدعم المادي, أسباب رئيسة لتحقيق النجاح، والذي أعرفه أن أندية منطقة الباحة وهي السراة سابقاً والباحة حالياً، والعميد ، والحجاز ببلجرشي ، والتسامح" بالقنفذة, حاولت الارتقاء إلى مستوى الدرجة الثانية.. إلا أنها لم تتمكن لأسباب أعرفها بحكم عملي في نادي السراة لعدة سنوات كمشرف ثقافي فنائب للرئيس, ومن الأسباب الرئيسة التي كانت أندية منطقة الباحة تعاني منها وهي هجرة اللاعبين, ما أن يتخرج الطالب من المرحلة الثانوية حتى يتجه إلى إحدى الجامعات السعودية لذا تنتهي علاقة الكثيرين منهم بالنادي، والبعض يتواصل دون استمرارية في التدريب.. وانسجاما مع تشكيلة الفريق, لذا تكون النتائج غير مرضية ، وخسائر مستمرة, فضلا عن مشكلة عدم وجود مقرات خاصة بالأندية تتوفر بها الملاعب الرياضية المناسبة وضعف ميزانية الأندية.. تلك الأسباب وغيرها كانت عوائق دون صعود أندية الباحة إلى الدرجة الأولى. إلا أن نادي العميد تمكن وفي هذا العام من تحقيق حلم الرياضيين في منطقة الباحة, وهذا بطبيعة الحال يعود إلى جهود كبيرة, وتضحيات مستمرة من أعضاء مجلس إدارة النادي وعلى رأسهم رئيس النادي الشاب الأستاذ محمد بن عبد الرحمن الزهراني الذي استمعت لكلمته وهو يلقيها في احتفالية أهالي الأطاولة بزهران ونقلت مباشرة عن طريق أحد المواقع الالكترونية.. يؤكد أن الجهود الجماعية هي السبب فيما حصل عليه النادي واستشعار اللاعبين ادوارهم. بقي على أبناء منطقة الباحة مساندة نادي العميد للاستمرار في مستواه ومواصلة العطاء الرياضي ليعطي صورة مشرقة ومشرفة, باعتباره حاليا سفيراً للباحة في المنافسات الرياضية القادمة والتي بلا شك ستكون أكثر صعوبة.. بحكم وجود أندية قوية إلا أن الإصرار والحماس والتخطيط، والمثابرة.. كلها مهمة في سبيل استمرارية صعوده إلى مستوى أعلى إن شاء الله. بطاقة تحية للاعبي العميد الذين استشعروا المسؤولية، وأظن أنهم يدركون حالياً المسؤولية الكبيرة التي ستكون في قادم الأيام. إلا أننا نتوقع إن شاء الله التعاضد والانسجام.. ليصبح للباحة موقع قدم في منافسات تستحق المشاهدة - والإعجاب والمساندة أيضاً. ومضة: صحيفة الباحة اليوم الالكترونية حققت نجاحا في غضون عام واحد إذ تجد إقبالا جيدا من القراء الالكترونيين, سواء من داخل منطقة الباحة أو خارجها, كما استقطبت عددا من الكُتَّاب الذين يطرحون رؤاهم بكل جرأة في سبيل خدمة الباحة, وهذا النجاح بطبيعة الحال يعود للتخطيط الجيد من رئيس تحريرها الأستاذ على العذلة, وأعضاء فريق العمل معه من محررين ومراسلين ومصورين ، ولا ندري عن سبب اعتذار الصحيفة عن الركض الصحفي, هل لأسباب مالية أم أن هناك أسباب أخرى, في جميع الأحوال نتمنى مساندة القائمين عليها بالدعم المالي, من اجل استمرارية صدورها لأنها أصبحت بالفعل النافذة الإعلامية المهمة لأهالي الباحة, والتي كسبت رضا القراء بكافة أطيافهم.
