أزد - سلمان العباس //بعد اجتماع القادة العرب والافارقة المجتمعون في قمة مشتركة في سرت الليبية التقطت الصور التذكارية للقادة المشاركين بالقمة ، الا أن الرئيس الليبي معمر القذافي الذي نصب نفسة في القمة العربية بالدوحة ملك الملوك ، كأن له رأي أخر عندما تعمد وضع كلتا يدية فوق متنى الرئيس المصري محمد حسني مبارك والرئيس اليمني عبد الله صالح بطريقة لم تعهد عن رئيس دولة من قبل ضارباً معها بجميع البرتكولات في مثل هذه المواقف عرض الحائط . ومن الملاحظ في الصورة الابتسامة الخجولة للرئيس المصري في حين كانت هناك ابتسامة عريضة من الرئيس اليمني أما الرئيس معمر القذافي فالصورة أبلغ تعبير !. وكان الرئيس المصري حسني مبارك، افتتح اعمال القمة العربية الافريقية الثانية بعد مرور 33 سنة على عقد القمة العربية - الافريقية الاولى في القاهرة عام 1977. ودعا الى «تطوير التعاون ليصبح بحق شراكة افريقية - عربية فاعلة وفقا لاستراتيجية شاملة وخطة عمل محددة واليات للتنفيذ في اطار زمني متفق عليه يحقق لنا جميعا المصالح المشتركة ويعزز التعاون بين الجانبين في شتى المجالات». وسلم مبارك بعد ما انهى كلمته رئاسة الجلسة الى الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، الذي ركز في كلمته على الوضع في السودان خصوصا على مخاطر انفصال الجنوب عن الشمال. واعتبر ان هذا العمل في حال حصوله «سيجعل من جنوب السودان بؤرة لتشجيع الانفصال في افريقيا ورسم خريطة جديدة» في القارة السمراء. واضاف «ان انفصال السودان سيتسبب في عدوى وننبه الى هذا الامر الخطير والمفزع الذي لن يكون النهاية بل البداية وستمتد العدوى الى دول عربية». من جهة ثانية، قدم الزعيم الليبي اعتذارا من القادة الافارقة على ممارسة بعض العرب الاغنياء في الماضي تجارة الرقيق التي كان الافارقة ضحاياها. وقال: «اقدم باسم العرب، خصوصا الاغنياء منهم، اعتذارا شديدا على تصرفاتهم المخجلة تجاه الافارقة حيث اشتروا الاطفال واستعبدوهم وتاجروا بالرقيق في شكل مشين ونحن نخجل من هذه الممارسات». من جهة ثانية، دعا القذافي «الرأس مال العربي الى الاستثمار في افريقيا لتشكيل قوة تضاهي اوروبا واميركا». وقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في الاطار نفسه، انه يخشى من «تأثير الاستفتاء (جنوب السودان) على الامن والاستقرار في منطقة واسعة من افريقيا والشرق الاوسط». وتابع ان العمل جار «مع الاشقاء السودانيين لحل المسائل العالقة لما قبل الاستفتاء وما بعده». وشدد على «الاعداد الجيد لهذا الاستفتاء لنضمن مسيرة سليمة له» وان يكون «نزيها وشفافا حتى يعكس ارادة سكان جنوب السودان ومنطقة ابيي» الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين الشمال والجنوب. وختم موسى قائلا «نبغي السلام في السودان اكان سيبقى تحت علم واحد ام سيكون هناك شمال وجنوب» منفصلان. اما رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ، فدعا الدول العربية الغنية الى الاستثمار في القارة السمراء والمساهمة بالتالي في اخراجها من «التهميش الاقتصادي» الذي تعاني منه. وقال «ان افريقيا تسعى للخروج من التهميش الاقتصادي الذي تعاني منه خصوصا عبر تعزيز الاستثمارات وتكثيف التجارة» مع الدول العربية، معتبرا ان التجاور الجغرافي بين الدول الافريقية والعربية يمثل «فرصة أكيدة». وتطرق بينغ الى الاستفتاء في جنوب السودان ومنطقة ابيي معتبرا ان الأوضاع في هذا البلد «لا تزال مصدر قلق بسبب يعود الى الوضع المعقد خلال مرحلة ما قبل وما بعد الاستفتاء في جنوب السودان.( المصدر خاص للزميله : صدى )