اقتحم متظاهرون لبنانيون مقرات بعض الوزارات، تعبيرًا عن حالة الغضب الشعبي في أعقاب انفجار مرفأ بيروت الضخم الذي هز وسط العاصمة اللبنانية الثلاثاء الماضي. وشهدت التظاهرات اقتحام وزارات الخارجية والاقتصاد والبيئة، كما قام المتظاهرون بتحطيم صور الرئيس اللبناني ميشال عون، وذلك خلال مسيرة دعوا إليها تحت عنوان "يوم الحساب". وتجمع آلاف من المحتجين في ساحة الشهداء وسط المدينة، وقاموا برشق عناصر الأمن بالحجارة، كما أكد المتظاهرون، خلال بيان لهم، أن الثورة قررت اتخاذ مبنى وزارة الخارجية مقرًا لها. وحاولت قوات الأمن اللبنانية التصدي للمتظاهرين عن طريق إطلاق الغاز المسيل للدموع، في محاولة لمنع وصولهم إلى مقر البرلمان. كما سُمع دويُّ إطلاق نار في موقع المظاهرات ضد النخبة الحاكمة بوسط العاصمة اللبنانية بيروت منذ قليل. وأكدت الشرطة ل«رويترز»، أنه تم إطلاق رصاص، فيما أظهرت لقطات مباشرة على قنوات تلفزيون محلية أشخاصًا عدة وأجسادهم ملطخة بالدماء، بفعل الطلقات المطاطية؛ في حين كانت الشرطة تطلق الغاز المسيّل للدموع لتفريق المحتجين الذين يحاولون اقتحام ساحة البرلمان.