قام 3 أشخاص كانوا يستقلون سيارة صغيرة ، بالدخول لمستشفى الملك خالد بحائل ، في منتصف الليل مساء الأحد ، وأنزلوا شخصاً ملفوفاً ببطانية، وتركوه خارج بوابة الطوارئ، ثم لاذوا بالفرار إلى جهة غير معلومة، وبمباشرة الطاقم الطبي للشخص، تبيّن أنه مُسِن عمره 62 عاما ، وبالفحص الطبي اتضحت وفاته قبل وصوله للمستشفى بسبع ساعات. وقام مراجعون للمستشفى برصد السيارة وتعرّفوا على بيانات لوحاتها ونوعها وعدد الأشخاص بها، وتمّ إبلاغ الجهات الأمنية، التي بدأت البحث عن مالك السيارة، فيما تمّ إيداع جثمان المُسِن ثلاجة الموتى، حتى تم القبض على الأشخاص، ومعرفة أسباب رميهم المُسِن بالطوارئ، وعلاقتهم به وسبب الوفاة، وإكمال التحقيق. وقد تمكنت دوريات الأمن من الإطاحة بالثلاثة أشخاص وهم سعوديون وتم التحقيق معهم صباح أمس الاثنين وتبين أنهم أصدقاء للمُتوفى، ومعه في استراحة واحدة، تمّ استئجارها من قِبلهم كزملاء عمل وأصدقاء بعد أن تقاعدوا من العمل جميعهم. كما اتضح أن وفاته جاءت طبيعية داخل الاستراحة بعد أن كان يعاني الرشح؛ حيث طلب منهم النوم في أحد المجالس لشعوره بالتعب؛ إثر تقيؤ صَاحبَه في تلك الليلة، وبمحاولتهم إيقاظه تبيّن عدم وجود حركة، فتم وضعه في بطانية ومن ثَم نقله على الفور للمستشفى لعدم معرفتهم حالته، أحي أم مُغمى عليه أم متوفى؟ ولخوفهم من المساءلة والاستجواب، أدخلوه المستشفى، ووضعوه عند بوابة الطوارئ وغادروا لعلمهم بأن المستشفى سيتخذ اللازم طبياً تجاهه. بحسب "سبق" ومازال الثلاثة قيد التوقيف لاستكمال الإجراءات النظامية بحقهم وبحق مَن له علاقة مباشرة أو غير مباشرة.