أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان فوز حزبه بالانتخابات المحلية التى جري التصويت فيها الاحد في مختلف انحاء البلاد. وذكرت تقارير إخبارية أن حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم تصدر النتائج الأولية في الانتخابات المحلية معززا رصيده الذي حققه في الانتخابات السابقة عام 2009. وينظر إلى نتيجة الانتخابات على أنها مؤشر على شعبية إردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في شهر أغسطس/آب المقبل والانتخابات البرلمانية المقررة في السنة المقبلة. وقال إردوغان في خطاب امام أنصاره في مقر الحزب في أنقرة إنه سيقتحم أوكار خصومه الذين أفشوا أسرار الدولة مؤكدا أنهم سيدفعون ثمن ما فعلوه. وتجمع الاف من أنصار حزب العدالة والتنمية أمام المقر الرئيسي للحزب في العاصمة التركية للاحتفال بنتائج الانتخابات التى أوضحت حتى الان فوز الحزب بما يتراوح بين 44 و46 في المائة من أصوات الناخبين. وكان الحزب قد اعلن قبيل بدء التصويت إنه يستهدف الفوز بما يقترب من 39 في المائة من الاصوات وهي نفس النتيجة التى حققها في الانتخابات المحلية السابقة عام 2009. وقال إردوغان أمام أنصاره "هذا اليوم هو عرس لتركيا ،يوم انتصار لأمتنا ،77 مليون مواطن يقفون معا كإخوة". وهذه هي أول انتخابات تشهدها تركيا منذ الاحتجاجات الضخمة في يونيو/حزيران الماضي وفضائح الفساد التي طالت الحكومة التركية. ولم يترشح إردوغان، في هذه الانتخابات لكنه ألقى بكل ثقله من أجل دعم مرشحي حزب العدالة والتنمية. وكانت لجان الانتخابات المحلية في تركيا شرعت في فرز أصوات الناخبين بعد انتهاء عمليات التصويت في جميع محافظات البلاد. وسجلت أعمال عنف دموية في بعض المدن بسبب خلافات مرتطبة بالانتخابات. فقد قتل 8 أشخاص وجرح 13 أخرون في اشتباكات بين أنصار مرشحين في الانتخابات المحلية. وأفادت تقارير من تركيا أن ستة أشخاص لقوا حتفهم وجرح آخرون في اشتباكات بالأسلحة البيضاء بين أنصار مرشحين في بلدة خيوان بمحافظة شاناي أورفا، جنوب شرقي تركيا. وفي بلدة غولباشي، بمحافظة هاطاي، قتل شخصان في اشتباكات مماثلة. وبلغ عدد من يحق لهم التصويت في الانتخابات المحلية أكثر من 52 مليون ناخب. ويتزعم إردوغان حزب العدالة والتنمية ويرأس الوزارة منذ 2003 وحقق خلال تلك الفترة ما يعتبره البعض معجزة تنموية اقتصادية. وشهدت أغلب المدن التركية مظاهرات مؤيدة ومعارضة لسياسات إردوغان قبيل الانتخابات. وحاول حزب الشعب العلماني استغلال مزاعم بفساد أعضاء في الحكومة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق مكاسب سياسية. وكانت هذه الانتخابات أول فرصة للشعب التركي لقول كلمته منذ اندلاع الاحتجاجات المعارضة لإردوغان في يونيو /حزيران الماضي، وبعد اعتقال عدد من حلفاء أردوغان بسبب تهم بالفساد.