نظمت الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي ورشة عمل بعنوان "توصيف البرنامج والمقررات وتقاريرها مع الخبرة الميدانية" واستمر يومين وذلك بمشاركة أكثر من 70 من المختصين والأكاديميين في مؤسسات التعليم العالي السعودية. وأوضح الدكتور ناصر سرحان مستشار الهيئة أن ورشة العمل تأتي ضمن برامج تدريبية هامة تنظمها وتقدمها الهيئة في مجال ضمان الجودة والتقويم والاعتماد الأكاديمي لجميع مؤسسات وبرامج التعليم العالي الحكومية والخاصة بهدف سد الاحتياجات التدريبية لمسؤولي الجودة فيما يختص بتطبيق نظام ضمان الجودة والاعتماد الوطني وتجهيز هذه المؤسسات والتعامل مع متطلبات الهيئة للتقدم للاعتماد الأكاديمي المؤسسي والبرامجي. وبين الدكتور سرحان أن الورشة تناولت توضيح لمفاهيم وآليات توصيف البرامج والمقررات التعليمية في حقول مؤسسات التعليم العالي بالاتساق مع الإطار الوطني للمؤهلات، كما اشتملت على إرشادات وشروح هامة عن أهم الأجزاء المكونة لنماذج الهيئة لتوصيف البرامج والمقررات وتقاريرها بالإضافة لتقرير الخبرة الميدانية. وقد خصصت الورشة جزء من محاورها للتركيز على أفضل الطرق والممارسات لبناء وصياغة نواتج التعلم على المستوى البرامجي وللمقررات بالتوافق مع مجالات التعلم بما يتلاءم مع الإطار الوطني للمؤهلات. كما ركزت الورشة على المشكلات التي تواجه بعض الجامعات وبرامجها الأكاديمية في التعامل مع نماذج الهيئة بهذا الشأن والتي عادة تلاحظها الهيئة في تقارير الدراسة الذاتية للمؤسسة وبرامجها وكيفية تجنبها. وأضاف الدكتور السرحان أن الهيئة تسعى لتقديم المساعدة والإرشادات الأساسية لتحقيق متطلبات التقدم للاعتماد الأكاديمي وتحسين جودة عمل المؤسسات التعليمية وبرامجها الأكاديمية من خلال ورش العمل التي تقدم بصفة مستمرة لمؤسسات التعليم العالي ،مؤكداً أن الورشة تقدم الدعم اللازم لمسؤولي ومسؤلات الجودة بمؤسسات التعليم العالي ورؤساء لجان الجودة والدراسة الذاتية وذلك في مجال إدارة البرامج التعليمية وتحسين جودتها وكتابة التقارير الخاصة بها وما يتطلب معها من وثائق وأدلة. من جانبها أكدت مستشارة الهيئة الدكتورة حنان العليان خلال ورشة العمل على ضرورة إشراك المجتمع الداخلي والخارجي للمؤسسة التعليمية في عمليات التقييم والتخطيط للتحسين بما فيهم القيادات بالمؤسسة التعليمية والأساتذة والطلبة والخريجين بأقسام الطلاب والطالبات والمستفيدين الخارجيين مثل جهات التوظيف والجهات الحكومية والخاصة ذات الصلة، وبينت العليان أن الورشة ركزت بشكل أساسي على ضرورة استخدام نماذج التوصيف والتقارير والتي تشمل الإرشادات الهامة والمتضمنة في نظام الهيئة، والاستفادة منها بشكل كامل كمرشد ومساعد في عمليات التخطيط والمتابعة والتقويم والتحسين للمقررات والبرامج.
