اختتمت الأربعاء فعاليات جناح المملكة العربية السعودية في معرض لندن الدولي للكتاب. و كان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة قد افتتح الجناح يوم الإثنين 24/5/1433ه الموافق 16/4/2012م. و قد تجول سموه في المعرض و اطلع على الإنتاج الفكري و الإصدارات التي حفلت بها زوايا المشاركين. و قد أبدى سمو الأمير محمد إعجابه بحسن التنظيم و وجه بدعوة المزيد من دور النشر السعودية و الاستفادة من هذه الفرصة لتقديم المملكة في صورتها الحديثة الزاخرة بجوانب التطور الكبير في جميع المجالات. وقد شاركت المملكة في المعرض هذا العام للمرة السادسة على التوالي حيث أشرفت على المشاركة وأعدت لها ونفذتها وزارة التعليم العالي ممثلةً في الملحقية الثقافية في المملكة المتحدة وآيرلندا. و بهذه المناسبة قال الملحق الثقافي السعودي في لندن أ. د. غازي بن عبد الواحد المكي: "إن الجناح السعودي هذا العام ظهر بشكل أكثر تطوراً وتحسيناً من قبل حيث احتل مساحة 120 متراً مربعاً وبتصميم أكثر انسيابية للحركة مع عدد أكبر من العارضين". و أشاد الدكتور المكي بالجهود البارزة لحكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز و صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على دعمهما المستمر لمشاركة المملكة في المحافل الثقافية والمعارض الخارجية التي تبين ما وصلت إليه المملكة من تطور وما أتاحته من فرص التلاقي والتعاون والتبادل الثقافي بين الجهات السعودية المشاركة وزوار المعرض الذي شاركت فيه أكثر من 1.500 شركة طباعة ونشر و24.500 من رجال الأعمال والعاملين في صناعة الكتاب و النشر من 55 بلداً في أنحاء العالم. شارك في المعرض عدد من دور النشر السعودية إضافةً إلى الجهات السعودية الحكومية وفي مقدمتها وزارة التعليم العالي ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. وذكر الدكتور أحمد بن سيف الدين التركستاني المشرف على الشؤون الثقافية في الملحقية الثقافية والمنسق لأعمال المعرض أن " المشاركين عدد من دور النشر الرائدة في مجالات النشر والترجمة والبحوث والتقنية الحديثة في المملكة منها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة و مكتبة الملك فهد الوطنية والدار العالمية للكتاب الإسلامي ومكتبة المريخ وسيما نور للنشر الإليكتروني ومكتبة الرشد ودار كادي ورمادي لكتب الأطفال. كما شاركت جمعية الناشرين السعوديين ممثلةً في رئيس مجلس إدارتها الأستاذ أحمد الحمدان". و قال الدكتور التركستاني: "شاركت وزارة التعليم العالي أيضاً في المحاور الثقافية ضمن فعاليات المعرض بمحاضرتين لكل من الدكتور منصور بن عبدالله الزامل الأستاذ المشارك في قسم علوم المكتبات والمعلومات بجامعة الملك سعود عن (دور الكتاب الإليكتروني في تطور أساليب التعليم) يوم الإثنين 16/4/2012م، و الدكتورة ماجدة بنت عزت غريب الأستاذة المساعدة في قسم المكتبات والمعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز عن (النشر الإليكتروني في المملكة العربية السعودية: تطوره ومستقبله) يوم الثلاثاء 17/4/2012م". كما قدم الأستاذ عماد الدغيثر من مؤسسة سيما نور خلال أيام المعرض عرضين عن استخدام التقنيات الحديثة في النشر الإلكتروني و التعليم". و ذكر الدكتور أحمد في معرض حديثه عن الإقبال على المعرض أنه كان كبيراً و حظي بزيارة عدد من الزائرين و الباحثين عن التعاون مع دور النشر و الطباعة في المملكة لبحث فرص مشتركة للنشر و التسويق. كما حظيت المحاضرات المقدمة بحضور رواد المعرض من شتى الجنسيات و الر اغبين في الموضوعات المطروحة و الأحداث الثقافية في المملكة. جدير بالذكر أن عدداً كبيراً من وسائل الإعلام السعودية المرئية و المسموعة و المكتوبة غطت نشاطات المعرض و أبرزت من خلال لقاءاتها نشاطات الجناح السعودي و ردود الفعل لدى رواده. من المهم معرفة أن معرض لندن الدولي للكتاب بدأ قبل 41 عاماً ويختص في عقد الصفقات وفتح الفرص التجارية في مجالات الكتاب المطبوع والمرئي والمسموع إلى جانب الأفلام والمواد التلفازية والقنوات الرقمية المتعددة، و زاره هذا العام حسب التقديرات أكثر من 25 ألفاً من المهتمين بصناعة الكتاب ونشره وتسويقه.