بات السد القطري على مشارف المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا في كرة القدم بعد فوزه المثير على مضيفه سوون بلوينغز الكوري الجنوبي بهدفين نظيفين اليوم الأربعاء في ذهاب نصف النهائي. وسجل السنغالي ممادو نيانغ الهدفين في الدقيقتين 70 و81. ويتعين على السد أن يثبت تأهله في مباراة الإياب بالدوحة في السادس والعشرين من الشهر الجاري، رغم أنه سيفتقد لاعبين بارزين هما العاجي عبدالقادر كيتا الحاصل على بطاقة حمراء، ونيانغ لنيله إنذارين. يذكر أن الاتحاد السعودي سيلتقي شونبوك موتورز الكوري الجنوبي. ويخوض السد الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه في النظام الجديد للبطولة، علما بأنه كان أول فريق عربي يحرز اللقب تحت المسمى القديم (كأس أبطال الأندية الآسيوية). وكان أم صلال القطري وصل إلى نصف النهائي في نسخة 2009 قبل أن يتوقف مشواره أمام بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي الذي توج لاحقا باللقب على حساب الاتحاد السعودي. السد تصدر ترتيب المجموعة الثانية في الدور الأول برصيد 10 نقاط أمام النصر السعودي والاستقلال الإيراني وباختاكور الأوزبكي، ثم تخطى الشباب السعودي بهدف وحيد في الدور الثاني الذي يقام بطريقة خروج المغلوب من مباراة واحدة على أرض متصدر مجموعته في الدور الأول. وفي ربع النهائي، خسر ذهابا في أصفهان أمام سيباهان صفر-1 في 14 أيلول/سبتمبر الماضي، لكن لجنة الانضباط قررت اعتبار الفريق الإيراني خاسرا المباراة صفر-3 لإشراكه الحارس رحمن أحمدي الحاصل على إنذارين خلال منافسات الدور الأول للبطولة عندما كان يشارك مع بيروزي الإيراني. وفي مباراة الإياب في الدوحة فاز سيباهان 2-1. أما سوون فتصدر المجموعة الثامنة في الدور الأول برصيد 12 نقطة أمام كاشيما انتلرز الياباني وسيدني الأسترالي وشنغهاي شينهوا الصيني، ثم فاز على ناغويا غرامبوس الياباني 2-صفر في الدور الثاني، وفي ربع النهائي، تعادل مع ذوب آهان الإيراني 1-1 في مباراة الذهاب، ثم تغلب عليه 2-1 بعد التمديد في الإياب. شهدت المباراة أحداثا مؤسفة بعد الهدف الثاني للسد حيث ألقت الجماهير بالزجاجات الفارغة على أرضية الملعب ثم نزل عدد من المشجعين إلى أرض الملعب، كما اعتدى عدد من لاعبي سوون وإدارييهم على لاعبي السد وفي مقدمهم محمد كسولا. توقفت المباراة أكثر من 10 دقائق وقام بعدها الحكم السنغافوري عبدالملك بشير بطرد الكرواتي شيفو من سوون فضلا عن كيتا من السد (88). وبعد استئناف المباراة طرد ممادو نيانغ لنيله الإنذار الثاني لتعمده إضاعة الوقت، حيث احتسب الحكم 10 دقائق كوقت بدل ضائع. بدأت المشكلة بكرة اعتقد لاعبو سوون أن كيتا سيعيدها إليهم، لكنه مررها إلى نيانغ فانفرد وسجل الهدف الثاني. قدم السد مباراة قوية خاصة في الشوط الثاني حيث تصدوا بشراسة لضغط هجومي من الفريق الكوري الذي سعى لهز الشباك بعد التعادل السلبي في الشوط الأول. نجح لاعبو السد في تحويل مجرى المباراة بتسجيل الهدف الأول من خلال الهجمات المرتدة، وصعبوا مهمة سوون بالهدف الثاني. وكان الشوط الأول شهد فرصتين خطيرتين لكل فريق، الأولى كانت لسوون من كرة وصلت إلى سونغ سددها مباشرة بجوار القائم مباشرة (18)، رد عليها السد عبر كيتا حين سدد كرة ارتطمت بالعارضة وتحولت إلى خارج الملعب (21)، وحين توغل نيانغ وسدد بجوار القائم (24)، قبل أن يطلق يونغ كرة قوية ارتطمت بالعارضة السداوية (40).