تغيب الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم، عن خطبة الجمعة بمسجد عمر بن الخطاب في العاصمة القطرية الدوحة، والذي اعتاد فيه مهاجمةَ بعض الأنظمة العربية في السنوات الأخيرة. وكانت أوساط مختلفة في حالة ترقب وانتظار لرد فعل القرضاوي على قرار السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من الدوحة لعدة أسباب، من بينها توفير ملجأ آمن لمن يهاجمون الأنظمة الخليجية الأخرى. غير أن القرضاوى قال، أمس: "إن الأعمار أضيق من أن تتسع للرد على زيد وعمرو من المعترضين، وعلى خالد وبكر من المتسلطين، وشحرور وطاغور من المدلسين!". وأضاف أن "مذهبي الإعراض عن الدخول في معارك لا طائل من ورائها، أو الاستجابة لمهاترات لا داعي لها، والعمر أغلى من أن يهدر في الجدال والرد على المتعصبين!"، وذلك بحسب ما نشره موقعه الإلكتروني. وحول الأوضاع في مصر قال: "موقفي من الانقلاب في غاية الوضوح، فأنا لا أقبله أبدًا، ولا أرحب به يومًا، بل أنا أُشهد الله وقومي والتاريخ أني ضده وعدوه أقاومه بلساني وقلمي!". وكان من مؤشرات الأزمة بين الإمارات وقطر خطبة هاجم فيها القرضاوي حكام الإمارات، في يناير الماضي، متهمًا إياهم بأنهم يحاربون "الحكم الإسلامي"، وهو ما ردت عليه الإمارات باستدعاء السفير القطري لديها، فيما قالت الدوحة إن موقف القرضاوي لا يمثلها. وبعد تلك الخطبة غاب القرضاوي عن خطب الجمعة لعدة أسابيع، مبررًا ذلك بتعرضه لوعكة صحية، قبل أن يعود، ثم يتغيب مرة أخرى اليوم.