أعراض «إدمان الأجهزة الذكية» لدى الأبناء وسبل علاجه

قال الخبير الألماني ميشائيل دراير إنه من الطبيعي أن يقضي الأبناء في العصر الحاضر وقتاً طويلاً أمام شاشة الأجهزة الذكية؛ حيث ينبغي ألا يثير ذلك قلق الآباء.
وأضاف دراير، من مركز إدمان الألعاب بجامعة ماينز الألمانية، أنه ينبغي على الآباء أن يشعروا بالقلق، إذا لاحظوا أن تصفح الإنترنت أو ممارسة الألعاب هي الآلية الوحيدة لدى أبنائهم لمواجهة التوتر النفسي، إلى جانب الشعور بالتوتر وسرعة الاستثارة في حال حرمانهم من استخدام الأجهزة الذكية؛ حيث يشير إلى ذلك إلى الإصابة بإدمان الأجهزة الذكية.
ومن الأعراض الدالة على ذلك أيضاً إهمال الجوانب الأخرى من الحياة، مثل الدراسة أو الأصدقاء، بسبب ألعاب الأجهزة الذكية.
وفي هذه الحالة ينبغي على الآباء الاتفاق مع أبنائهم على بعض القواعد السلوكية، مثل إطفاء أجهزتهم بحلول منتصف الليل، وكذلك الالتزام بمواعيد تناول الوجبات سوياً، مع عدم اصطحاب الهواتف الذكية أو الحواسب اللوحية إلى طاولة الطعام.
كما ينبغي على الآباء تشجيع الأبناء على ممارسة هوايات أخرى، من خلال الاشتراك في أحد الأندية الرياضية مثلاً أو تشجعيهم على مقابلة الأصدقاء. وإذا لم تُجدِ هذه التدابير نفعاً، فينبغي حينئذ استشارة أحد المختصين.