طالب الأمين العام لجمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية، وعضو اللجنة الوطنية لمكافحة العمى، محمد توفيق بلو، بالتدخل السريع من الجهات المعنية الحكومية والخاصة؛ لمعالجة مشكلة تزايد أعداد الأطفال ذوي الإعاقة البصرية المركبة؛ بسبب الولادة المبكرة، وإعادة تأهيل الأطفال ذوي الإعاقات الإضافية. يأتي ذلك بعد أن واجهت "الجمعية" مشكلة تزايد أعداد المواليد المصابين بإعاقة بصرية؛ بسبب الولادة المبكرة والأطفال من ذوي الإعاقة البصرية المصحوبة بإعاقات أخرى، وذلك في ظل عدم توفر أي خدمة متخصصة في الجمعية، أو أي مراكز أخرى في المملكة. وأكد "بلو" أن حل مشكلة التدخل المبكر لذوي الإعاقة البصرية لحديثي الولادة والأطفال ذوي الإعاقة البصرية المتعددة الذين لا توجد لهم خدمات في المملكة يكمن في إنشاء مركز متخصص له معتبراً ذلك مشروعاً إنسانياً ووطنياً. وقال محمد بلو: إن "الجمعية" شهدت مؤخراً تزايداً في حالات المتقدمين للحصول على الخدمات من محافظة جدة، وعدد من مدن المملكة ومن خارجها أيضاً، ولفت إلى أن حالات الأطفال من ذوي الإعاقة البصرية يعانون من إعاقات مركبة أخرى، جعلت "الجمعية" مكتوفة اليدين عن تقديم أي خدمة لهم، أو تحويلها إلى مراكز متخصصة؛ وهو ما لم يتوفر حتى الآن على مستوى المملكة. وأبدت "الجمعية" أسفها في هذا الشأن من عدم وجود مركز متخصص لإعادة تأهيل والتدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة البصرية المركبة الشديدة، خاصة أنها بحاجة إلى برنامج تأهيل طويل المدى. وأشارت إلى عدم تمكنها من عمل أي شيء تجاه هذه الحالات باستثناء تقديم المعلومات والإرشادات التي قد تعين الأسر على التعامل مع أطفالهم، حيث لم تستطع أن تقدم حلاً لعدد من حالات الإعاقة المركبة التي واجهتها مثل: إعاقات التأخر النمائي، ومتلازمة سنيور لوكين، وخلل الكلى، وطيف التوحد، ومتلازمة إيكاردي التي تتلف تركيب وشكل الدماغ، والتشنج، وعدم النطق، وحالات الإعاقة المركبة: (سمعية عقلية ولغوية وصرع)، والمعاقين عقلياً مع مشاكل في الغدة، وطيف التوحد، واضطرابات في النطق، وصعوبات تعلم، والإعاقة العقلية والتوحد، والإعاقة السمعية والتوحد، بالإضافة إلى الإعاقة في القدرة العقلية والسلوكيات النمطية. يذكر أن "الجمعية" سبق أن طالبت – قبل أربع سنوات – بتأسيس مركز إبصار بيركنز للأطفال ذوي الإعاقة البصرية المتعددة، والتدخل المبكر ضمن مشروع قرية إبصار الخيرية "الذي واجه تعقيدات في إنشائه ولم يرَ النور حتى الآن".