الشيخ محمد بن حسن الدريعي.. فقد بصره وأنار بعلمه عقول الملايين

توفى فضيلة الشيخ محمد بن حسن الدريعي، الداعية والأستاذ بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بعد معاناة مع المرض، حيث ودّعه الآلاف في تغريدات نعي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تذكر فضله في تعليم أجيال ونشر الدعوة إلى الله على مدار سنوات.
وقضى الشيخ "الدريعي" رحمه الله، حياته في التدريس والدعوة إلى الله، وكانت له إسهامات فكرية وخطب و محاضرات متنوعة، وشارك في لقاءات تلفزيونية و إذاعية متعددة تناولت مسائل العقيدة والإيمان وشؤون المرأة والأسرة.
نبذه عن فضيلة الشيخ
ولد الشيخ محمد بن حسن الدريعي، في محافظة المجمعة عام 1358ه، وتلقى تعليمه الابتدائي في المدرسة السعودية بالمجمعة.
انتقل الشيخ محمد بن حسن الدريعي إلى الرياض للدراسة في كلية الشريعة عام 1381 ه؛ حيث تلقى العلم على يد عدد من العلماء أبرزهم الشيخ محمد بن إبراهيم وابن باز، والشيخ عبدالله ابن حميد والشيخ حمود التويجري رحمهم الله.
فقد بصره وأنار بعلمه العقول
وبالرغم من فقد الشيخ -رحمه الله- بصره والمرض الذي أصابه، لكنه كان يتمتع بحسه الدعوي والتعليم في أرجاء المملكة، حيث أنه لم يكل أو يمل يومًا لنشر العلم والدعوة التي أنارت عقول الملايين.
وارتبط الشيخ بعلاقات تتلمذ أو زمالة أو صحبة أو خطابة مع عدد كبير من شيوخ المملكة وعلمائها الكبار ومع مشايخ عرب غيرهم.
مكتبة ضخمة وتسجيلات نادرة
يمتلك الشيخ "الدريعي" غير مكتبة الكتب مكتبة أخرى رديفة فيها بضعة الآف من تسجيلات صوتية ابتدأها منذ عام (1380) وفيها مواد نادرة، أو مفقودة، أو هي الوحيدة لأسماء لامعة ومؤثرة لقامات عظيمة فيهم مالك بن نبي ومحمود شاكر وعلي وافي وأنور الجندي وعبدالرحمن الدوسري وعبدالله بن قعود وعبدالخالق عظيمة والأميري والعظم والشعراوي وآخرون مع حفظ الألقاب والتبجيل لهم بلا استثناء رحمة الله عليهم جميعًا.
خاض غمار الإعلام مُبكرًا
ومن بُعد نظر الشيخ الدريعي (1358) تبكيره للمشاركة في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية أرضية كانت أم فضائية، وله حلقات فيهما تتجاوز عدة الآف، ولو أدرك الشيخ وسائل التواصل الحديثة لنافس فيها غيره، لكنها جاءت في وقت تكاثرت عليه الأمراض فأقعدته حتى عن الحج والعمرة، وللشيخ مع أمراض العيون والركب تاريخ عسى أن يؤول إلى سجل الحسنات ورفعة الدرجات.
زواجه ووصيته لأبنائه
تزوج الشيخ إحدى عشرة مرة، وأنجب عشرة أولاد توفي واحد منهم، وثمان عشرة بنتًا توفيت منهن اثنتان، وللشيخ طريقة في تنظيم حياته الأسرية، حيث يضم أبناءه في مجلسه العامر بالفوائد والطرف والزوار.
https://twasul.info/wp-content/uploads/2022/01/TweetDeck_2.mp4