ثمن العلماء في باكستان نجاح عملية "عاصفة الحزم"، والجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية للدفاع عن الشرعية باليمن، والوقوف مع الشعب اليمني الشقيق. جاء ذلك في مؤتمر عقده "مجلس علماء باكستان"، اليوم الجمعة، في إسلام أباد؛ لتأكيد التضامن مع المملكة ومساندة جهودها في الدفاع عن الشرعية باليمن، ووقف العدوان الحوثي على اليمن، وذلك بمشاركة عدد من كبار العلماء في باكستان. وأوضح رئيس مجلس علماء باكستان، رئيس وفاق المساجد الباكستانية الشيخ طاهر محمود الأشرفي، في كلمته بالمؤتمر أن تجمع العلماء يهدف إلى مناقشة التوتر السائد في اليمن والخطر الذي يشكله التمرد الحوثي على أمن المنطقة، ولتأكيد وقوف علماء وشعب باكستان مع المملكة العربية السعودية في هذا الصدد. وأكد أن الشعب الباكستاني مستعد للفداء بحياته في الدفاع عن سيادة المملكة العربية السعودية الإقليمية، والقضاء على التمرد الحوثي الذي تدعمه قوى إقليمية لديها نوايا خطيرة على أمن بلاد الحرمين الشريفين. وطالب الحكومة الباكستانية بضرورة الإعلان عن المشاركة العسكرية لباكستان في قوات التحالف لمؤازرة جهود المملكة لإحلال الأمن والاستقرار في اليمن. وأكد أن ما يجري في اليمن ليس حرباً طائفية ولا صراعاً أهلياً، وإنما تمرد مجموعة قليلة حصلت على الدعم والتمويل من إيران لزعزعة استقرار المنطقة وأرض الحرمين الشريفين، مشيراً إلى أن إيران تتطلع لنقل ثورتها إلى اليمن ودول أخرى لتمزيق كيان الأمة وإضعافها. وأضاف أنه يجب على جميع الدول الإسلامية الوقوف مع المملكة العربية السعودية، وقيادتها الرشيدة التي أدركت المكائد الإيرانية لضمان أمن الحرمين الشريفين وأمن الأمة الإسلامية. وحث الشيخ الأشرفي العلماء المشاركين في الاجتماع بأن يلتزموا أقصى درجات الحيطة والحذر إزاء المؤامرات التي تحاك ضد المسلمين وبلاد الحرمين الشريفين، وقال إن حب الحرمين الشريفين والشعب السعودي هو جزء لا يتجزأ من إيمان الشعب الباكستاني. من جهة أخرى، أبرز أئمة المساجد التابعة لإدارة وفاق المساجد الباكستانية، وهي مؤسسة تشرف على 76 ألف مسجد في أنحاء باكستان، وبدعوة من مجلس علماء باكستان شعار: "لبيك يا أرض الحرمين الشريفين" خلال خطب صلاة الجمعة، وحثوا على مساندة قرار المشاركة العسكرية لباكستان في قوات التحالف، والتأكيد على حماية الحرمين الشريفين، مشيدين بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله لجمع كلمة المسلمين، والحفاظ على كيان الأمة ضد أي تهديد لأمن المنطقة وأمن الحرمين الشريفين.
