أكد رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول عمر زين العابدين، الجمعة، أن الحكومة الجديدة في السودان ستكون مدنية، مشددا أن المجلس “لم يأت بحلول ولا يطمع في السلطة”، وأن مهمته الأساسية هي حفظ أمن واستقرار البلاد. وأوضح الفريق أول زين العابدين، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، أن الحكومة المقبلة “ستكون حكومة مدنية تماما”، مشيرا إلى أن المجلس العسكري سيحتفظ بوزارتي الدفاع والداخلية ولن يتدخل في عمل الحكومة. كما أعلن رئيس اللجنة السياسية أن الفترة الانتقالية يمكن أن يتم تقصيرها، مشيرا إلى الاستفادة من “الدروس السابقة”. وقال “فترة المجلس العسكري تمتد عامين.. هذا هو الحد الأقصى لكن إذا تمت إدارة الأمر دون فوضى يمكن أن ينتهي أمد المجلس”، مضيفا “سندير حوارا مع كل الكيانات السياسية لتهيئة مناخ الحوار ونرحب كذلك بالحركات المسلحة”. ورفض المجلس الانتقالي في السودان اتهامه بأنه من صنيعة حزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقا، قائلا “هذا كلام غير صحيح”. وبين أن المجلس العسكري “لم يقم بانقلاب لكنه استجاب لرغبة الشعب السوداني، مضيفا “الشعب تظاهر أمام مقر قيادة الجيش ليطلب منا استلام السلطة فاستلمناها”. كما كشف أن مهمة المجلس العسكري الانتقالي الأساسية حفظ استقرار البلاد، مشددا على عدم السماح بأي عبث في البلاد. في المقابل، قال المتحدث نفسه إن اللجنة الأمنية مخولة بالكشف عن أسماء رموز النظام التي اعتقلت أو ستعتقل، مشيرا إلى أن الرئيس “الآن متحفظ عليه ولن يسلم لمحكمة الجنائية الدولية”، فيما سيتم “تقديم مطلقي النار على المتظاهرين إلى القضاء”. وتابع “البلاد ستدار في المرحلة الراهنة من خلال المراسيم”. وقال إن المجلس لم يأت بحلول “لأنها تأتي من المعتصمين.. نحن أبناء القوات المسلحة وجئنا لترتيب التداول بشكل سلمي وحفظ استقرار بلادنا”.