سادت حالة من الحزن مواقع التواصل الاجتماعي تأثراً برحيل الشابة "هالة المرواني"، التي وافتها المنية أول أمس الأربعاء، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان. وكانت المرواني، 22 عاماً، قد أصيبت بالسرطان قبل خمس سنوات، حيث داهمها الورم في القدم اليسرى وتعالجت منه، ثم انتقل إلى القدم اليمنى فخضعت لعلاج كيماوي لعدة شهور، قبل أن يبلغها الطبيب بوجود سرطان بالرئة، فبدأت رحلة جديدة من العلاج إلا أن حالتها تدهورت حتى توفيت الأربعاء. وتعد هالة المرواني رحمها الله، والتي تخرجت في جامعة الملك فيصل قسم الخدمة الاجتماعية، من أبرز الناشطات في العمل التطوعي بالمدينةالمنورة، خاصة في مجال تقديم الدعم النفسي والمادي لمرضى السرطان. وشاركت الراحلة، في تكوين "ملتقى متعافي المدينة" لخلق قنوات تواصل بين المرضى وأسرهم حول المرض وأعراضه، وتدريبهم على أفضل الطرق للتعامل معه، وزيادة الوعي في مجتمع المدينةالمنورة بمرض السرطان وأهمية الكشف المبكر. وتناقل رواد مواقع التواصل تسجيلات ومقاطع فيديو لمشاركات المرواني في عدد من الفعاليات التوعوية، وأقوال مأثورة لها، بالإضافة إلى كتابها "غيث هالة" الذي تروي فيه تجربتها مع مرض السرطان، منوهين بما جاء فيه من إيمان وصبر وعزيمة، داعين لها بالرحمة والمغفرة.