بقلم | عبدالله العابسي كانت عاصفة الحزم ولاتزال بمثابة الصاعقة التي افقدت ملالي ايران صوابهم وجعلتهم يتصرفون كالمجانين، وربما نجد لهم العذر، فصلابة القائد وقوة القرار وسرعة الإجراء لم يتحملها هؤلاء الدجالين الذين اتخذوا من الدين مطية لبلوغ اهدافهم، مع ان افعالهم الخبيثة لا تدل على اعتناقهم اي دين. وماذا نتوقع بعد فضيحتهم في موسم حج هذا العام ١٤٣٧؟ حيث امتنعوا عن ارسال اشرارهم من مجرمي الحرس الثوري القبيح الى مكة والمدينة كما هي عادتهم السنوية منذ ثورة الخميني التخريبية؟ لابد ان نتوقع الأسوأ من قم وطهران وفي اماكن اخرى ، ان مشكلة ملالي ايران هو فشلهم في فهم واقع السعودية اسلاميا وسياسيا وقوميا ، وتجاهلهم عمدا لعالمية مكانتها. اما ماذا نتوقع،فبصراحة لابد ان يدرك ابناء السعودية ان هدف الجمهورية الارهابية في ايران هو ازالة العائق الوحيد لمشاريعها الاستعمارية ومنع سيطرتها على المنطقة وهي المملكة العربية السعودية. ولايجب ان يتوقع عاقل ان العلاقات ستكون يوما طبيعية مع ايران في ظل حكم الثورة الارهابية المعممة في قم ، هذا وهم وضرب من المستحيل،ومهما تمكنت الدبلوماسية من تخفيف التوتر وفتح السفارات فلن يغير من واقع ان جمهورية الارهاب بإيران تعمل بلا توقف ضد المملكة ،وقد فعلت الكثير في هذا السياق. ان مايجب على كل مواطن ومواطنة بالمملكة فهمه هو ان دولتنا تدرك جيدا كل نوايا ملالي ايران السياسية وتعرف ان حرسهم الثوري المجرم يخطط لإفساد مواسم الحج من خلال ارسال عناصره كحجاج، وهل يمكن لمواطنين ايرانيين عاديين جاؤا لطلب المغفرة ان ينخرطون في مظاهرات بصوت واحد وشعارات طائفية وسياسية بمكةالمكرمة وأعمال شغب مسلحة احيانا؟!. ان عاصفة الحزم عجلت بتخبط ثورة ايران فيما يخص علاقاتها بالمملكة وجعلتها في موقف محرج امام نفسها واذنابها العملاء وامام العالم بأسره.وقد تتصرف هذه الثورة وثيرانها بشكل جنوني وبحماقة امريكية غير مستغربة بعد اليوم. ان اسقاط الثورة الارهابية في ايران مصلحة اسلامية وضرورة عربية قومية لقطع دابر الارهاب ورموزه، ولحرمان الغرب من التآمر علينا وتدمير منطقتنا وتهديد بلادنا من خلال ثورة الخميني.ومع الأسف ليس هناك خيارات افضل لقطع دابر الشر. ويجب ان يفهم عامة الناس ان ملالي ايران لايزالون حاقدين ومنتقمين من هذه الأرض وأهلها لأنهم جاؤا بالاسلام الى بلاد فارس!.معقول هذا؟!! الم يفعل ابو لؤلؤة فعلته بعد ذلك الفتح مباشرة ،لماذا؟ وهكذا هم احفاده الان ممثلين بالثورة الارهابية في ايران ورأسها خامنئي الدجال وحرسه الثوري الأرعن وليس كل شعوب ايران الجائعة المقهورة.