اليوم.. الانطلاق نحو المعرفة والفصل الدراسي، إذ يتجه الطالبات والطلاب إلى مدارسهم وهم على يقين بأن العام الدراسي بدأ وإدارات التعليم أعلنت جاهزيتها، لكنهم يخشون أن يكون الواقع غير ذلك في ظل عدم وصول المقررات وانقضاء أول أسبوعين من الدراسة دون حصص ووسط تجهيزات لم تكتمل بعد، إذ أن الجولات الميدانية التي تفقدت المدارس وقفت على مبان لم تتأهب بعد، وتحويل مدارس صباحية إلى مسائية لعدم الجاهزية، فيما مقررات يتوقع عدم وصولها مبكرا لمواكبة البداية التي تطلقها المدارس سنويا. ويتوقع أن يحمل اليوم الأول ربكة تبدأ من المنزل الذي يحمل على عاتقه التأهيل النفسي في ظل غياب التوعية، إضافة إلى الربكة المرورية التي ستشهدها الطرقات اليوم، وفيما يتعلق بالمعلم فإن الأسابيع الأولى من الدراسة تشهد غيابا فاعلا للمعلمات والمعلمين، إذ تمضي الأيام دون عمل جاد وفعلي في ظل ترتيب الجداول وتوزيع المناهج وخلافها، وهنا يأتي دور هيئة الرقابة والتحقيق في تسيير العمل داخل المباني الدراسية وفق آلية تعود بالنفع على الجميع. وأكملت إدارات التربية والتعليم استعداداتها لانطلاقة العام الدراسي اليوم في شتى المناطق، تنطلق اليوم الدراسة في شتى المناطق، وتسبب تأخر مقاول في إنهاء أعمال الترميم داخل مدرسة بنات في بقيق في إقفال أبوابها أمام طالباتها وتوزيعهن على مدارس أخرى. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، على كافة العاملين في قطاعات التربية والتعليم الاستمرار على النهج السليم والمنضبط، في تأديتهم لبرامجهم وخططهم التربوية والتعليمية. وطالب أميرالمنطقة، مدير عام التربية والتعليم في القصيم الدكتور عبدالله الركيان ومديري تعليم المحافظات، بالاهتمام بغرس مكارم الأخلاق وحب الوطن والانتماء إليه وتقويم النشء. إغلاق مدرسة في محافظة بقيق تسبب تأخر مقاول في إنهاء أعمال الترميم داخل المدرسة الثانوية الأولى، في أقفال أبواب المدرسة أمام طالباتها وتوزيع 800 طالبة وأكثر من 20 معلمة على المدارس. وأوضح مصدر مسؤول في مكتب التربية والتعليم (بنات) في المحافظة أن طالبات المدرسة وزعن على مجموعتين الأولى تخص طالبات مدرسة تحفيظ القرآن جرى تحويلهن إلى المدرسة الابتدائية الأولى في بقيق، أما طالبات الثانوية فجرى تحويلهن إلى المدرسة المتوسطة الرابعة التابعة لشركة أرامكو السعودية. وأشار المصدر إلى أن إدارة التربية والتعليم في المحافظة أبلغت موظفيها بسرعة نقل الطاولات ومستلزمات الدراسة إلى المدرستين وذلك لاستيعاب الطالبات، كما وضعت إعلانا على أبواب المدرسة للطالبات قبل الدراسة بيومين لإبلاغهن بمكان الدراسة. حاولت الاتصال على مديرة مكتب التربية والتعليم (بنات) في المحافظة هدى الدعيج للتعليق ولكنها لم ترد. 100 مشروع مدرسي وفي الشرقية بلغ عدد المشاريع التعليمية التي أنشئت خلال الخمس السنوات الماضية 101 مشروعا ساهمت في التخلص من 125 مبنى مدرسيا مستأجرا إلى جانب إحلال ثماني مبان مدرسية جديدة بديلا عن المباني القديمة، ونقل سبع مدارس إلى مبان مستقلة وإعادة ثلاثة مبان معارة إلى وزارة التربية والتعليم في إسكان الخبر. وأوضح مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الدكتور عبدالرحمن المديرس أن بنود السنة المالية الحالية للبنين 1432/1433ه هي بند أعمال الترميم بمبلغ 8390500 ريال، بند تسوير وتعلية وفصول إضافية 4986500 ريال وبند تأهيل المباني المدرسية 36258000 ريال، مبينا أن عدد المشاريع التي جرى ترميمها خلال الخمس السنوات الماضية 128 مشروعا بقيمة 118442000 ريال وتنفيذ 36 مشروعا، وإنشاء فصول إضافية بقيمة 34383000 ريال، إضافة إلى تنفيذ أعمال الصيانة للمدارس بقيمة 89569000 ريال. خطط مرورية إلى ذلك أنهت إدارات المرور في المناطق استعداداتها لانطلاق العام الدراسي الجديد اليوم، وذلك من خلال وضع الخطط المرورية، توزيع الدوريات الراجلة في الشوارع العامة والميادين، تكليف الضباط والأفراد المعنيين بتطبيق هذه الخطة مع بداية العام الدراسي من أجل ضمان إنسابية الحركة المرورية في شوارع المناطق والمحافظات. وقال مدير مرور منطقة حائل العقيد بدر العتيبي «وضعنا خطة لضمان إنسيابية حركة السير مع عودة الطلاب إلى المدارس اليوم شملت تخصيص أكثر من 150 رجل أمن لمتابعة الطرقات مع بداية وصول الطلاب إلى مدارسهم ولدى خروجهم منها، مع تقديم مطويات تتضمن إرشادات لرفع الوعي بين أولياء أمور الطلبة. وأكد تكثيف انتشار دوريات المرور السري لضبط المخالفات والممارسات المخالفة في المنطقة. وأعدت إدارة مرور العاصمة المقدسة خطة مرورية متقنة لانطلاقة العام الدراسي الجديد. ووفقا لمدير الإدارة العقيد مشعل بن مساعد المغربي فإن الخطة تضمنت مشاركة 170 فردا وضابطا سيتمركزون منذ الساعة السادسة صباحا، مشيرا إلى أنهم سيركزون على تكثيف التواجد الميداني لرجال المرور في التقاطعات الرئيسية وبالقرب من المجمعات والمدارس والشوارع الرئيسة والطرق الدائرية في مختلف أحياء مكةالمكرمة. وأكملت الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة عسير، استعداداتها ليستأنف أكثر من 250 ألف طالبة وطالب دراستهم بكل يسر وسهولة، بتوفير كافة الإمكانات المتاحة للمدارس، إيصال المقررات الدراسية لجميع مدارس البنات والبنين لتسليمها لهم حسب المتبع، وتهيئة المدارس ودعمها بالكوادر التعليمية والأجهزة والوسائل التعليمية والتقنية، إلى جانب التأكد من تطبيق السلامة المدرسية في تلك المرافق، الأمر الذي يضمن سلامة الطلاب في مدارسهم، إضافة لاستلام المشاريع الجديدة المنفذة، ومشاريع تأهيل وصيانة المباني المدرسية والتي تزيد قيمة عقودها عن ثلاثين مليون ريال، التأكد من نظافة المدارس ونظافة خزانات المياه فيها من خلال العقود المباشرة، التعاقد مع شركة وطنية متخصصة لنقل الطالبات والطلاب من منازلهم إلى مدارسهم، وتوجيه المعلمات والمعلمين الجدد وتوزيعهم على مدارسهم. التعليم المستمر مدير عام التربية والتعليم في المنطقة جلوي بن محمد آل كركمان، طالب جميع منسوبات ومنسوبي التربية والتعليم في المنطقة، بالتطوير والتعلم المستمر، وقال «يجب أن تكون لنا رؤية للمستقبل لنساعد بناتنا وأبناءنا للعيش في عالم متغير متطور، ونضعهم في مصاف الأمم المتقدمة، وعلينا مراجعة أنفسنا كتربويين وتربويات?لل20 عاما الماضية، والعمل من خلال الفريق الواحد لدعم الأفكار البناءة المطورة، مطالبا الجميع بإتاحة الفرصة للطالبات والطلاب?للمشاركة في صنع البرامج والقرارات لما يخدم تطوير ذاتهم. كما أكملت إدارة التربية والتعليم في محافظة صبيا، استعدادها لاستقبال أكثر من 100 ألف طالبة وطالب في مختلف المراحل الدراسية. إلى ذلك قال مدير الإدارة إبراهيم بن محمد الحازمي «بدأنا في تجهيز المدارس منذ نهاية العام الدراسي المنصرم، وذلك بتشكيل لجنة برئاسة المساعد للشؤون المساعد، وعضوية الأقسام المعنية، وواصلت هذه اللجنة عملها طيلة الفترة الماضية، وستنفذ خطة إشرافية اعتبارا من اليوم، حيث ستتابع أكثر من 90 مشرفة ومشرفا بدء الدراسة وانتظام العمل بها، وذلك من أجل عام دراسي ناجح ومتميز». تحفيظ القرآن من جهة ثانية يتوجه 130 ألف طالبة وطالب إلى حلقات التحفيظ في مساجد الرياض والمدارس النسائية التابعة للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن في منطقة الرياض. وقال مدير الشؤون التعليمية في الجمعية إبراهيم بن عبدالله العيد «إن حلقات تعليم القرآن ترحب بكل راغب في حفظ وتعلم كتاب الله، وها هي مدارسنا النسائية لتحفيظ القرآن أشرعت أبوابها لاستقبال كل من يرغب في حفظ وتعلم كتاب رب العالمين، وفتحت الأبواب لكل راغبة وراغب في حفظ القرآن». وبين وجود 4793 حلقة تحفيظ في 1048مسجدا، يدرس بها 71075 طالبا، ويبلغ عدد المدارس النسائية التابعة للجمعية في الرياض 303 مدارس نسائية يدرس بها 55156 طالبة. «التربية» تطالب إداراتها بتجاوز التنظير وتركيب صافرات إنذار في المدارس أبرقت وزارة التربية والتعليم لكافة إدارات التربية والتعليم في مناطق المملكة بتهيئة المدارس والرفع من درجة تأهبها تجنبا لأي طارئ ربما يحدث نتيجة أي هزات قد تحدث أو أمطار كثيفة. وطالبت لجان الطوارئ المقررة بحماية الطالبات والطلاب من أي كوارث بتجاوز المنطق التنظيري والخروج بآلية عمل واضحة تسهم في توعية الميدان والمنسوبين بكيفية التعامل مع الظروف خاصة عند حدوث الهزات أو هطول الأمطار ووقوع الحرائق والانهيارات. وأبلغت التربية قطاعاتها التعليمية بنشر التعليمات في كيفية التعامل الحسن مع الحالات الحرجة مثل وقوع الهزات، إذ يتوجب على كل مدرسة وضع صافرات إنذار وتدريب الطالبات والطلاب على التعامل معها، وكذلك تحديد منطقة محمية داخل المدارس وتكون بمثابة إخلاء عاجل وسريع مع توفير كافة المستلزمات الطبية والغذائية والتدريب على كيفية الوقاية من الهزات حالة وقوعها بأن يتم توجيه الطلاب سريعا للاتقاء منها بالنزول تحت الطاولات لحين مرورها والابتداع عن الشرفات والنوافذ والأشياء المثبتة في السقوف والثريات والأرفف والأثاث وعدم الخروج أثناء الهزات خاصة من هم في أدوار علوية في المدارس، وسرعة قطع التيارات الكهربائية عنها ومحاولة تهدئة الطلاب وعدم زرع الهلع والخوف في نفوسهم. وأشارت «التربية» في برقيتها إلى ضرورة تنبيه الطالبات والطلاب إلى الابتعاد عن خطوط نقاط توزيع الكهرباء وعن الأسلاك المكشوفة والبقاء في المدرسة حتى تصدر التوجيهات بالمغادرة، وعدم محاولة تخطي المستنقعات المائية سيرا على الأقدام درءا لوجود حفر مطمورة بالمياه وذلك تفاديا للإصابة بحالة صعق كهربائي خاصة في المناطق التي بها نقاط توزيع كهربائي، إضافة لتحذيرهم من السير في الشوارع أثناء الأمطار تحوطا من الرياح والعواصف الرعدية المتسببة في سقوط الأعمدة والأشياء المرتفعة والابتعاد عن المنازل المتصدعة والمهيأة للسقوط، وتوضيح طرق التعامل عند محاصرة المياه لهم وتوعيتهم بعدم المخاطرة والبقاء في مكان آمن قدر المستطاع والاتصال بالجهات المعنية بكل هدوء وعدم المرور بالقرب من مجاري السيول أو المستنقعات المائية أو التمديدات الكهربائية المكشوفة ذات الضغط العالي أو الوقوف بالقرب منها. يذكر أن لجنة مهمات الطوارئ والأمن والسلامة في إدارات التعليم انفردت «عكاظ» بنشرها، حيث تعمل هذه اللجنة بالتنسيق مع الجهات المعنية ذات العلاقة في المنطقة والمحافظة التي تقع فيها الإدارة وتقوم بإعداد الخطط والبرامج اللازمة وتنفيذها وفق ما تتطلبه حالات الطوارئ والاختصاصات، ومن هذه التدابير اتخاذ الإجراءات اللازمة لتبصير الطلاب بظروف الطوارئ والمتمثلة في تنمية وعيهم ومهاراتهم للتعامل معها كالزلازل والبراكين والحرائق والسيول والتغيرات الجوية الخطيرة وغيرها من حالات الطوارئ؛ لوقايتهم من مخاطرها قبل حدوثها واتخاذ التدابير اللازمة أثناء وبعد وقوعها بما يحقق لهم الأمن والسلامة نفسيا واجتماعيا وصحيا، كذلك تعزيز خدمات إرشاد الأزمات والطوارئ الأخرى.