أعذار من سراب قدمها الهلاليون وإعلامهم اثر الهزائم التي تعرض إليها الفريق أخيرا أمام منافسهم التقليدي جدة يونايتد كما يحلو لعاشقه مناداته. الهلاليون تفننوا في خلق هذه الأعذار ولم يجدوا صعوبة في ذلك, فتبريرات أي هزيمة جديدة للفريق عادة اعتادها الجمهور الهلالي من قبل إدارة الفريق وإعلامه طوال هذه السنوات, خاصة إذا ما كانت الهزيمة أمام الاتحاد (الفريق الأفضل في مقابلات الفريقين على الأقل في آخر خمس سنوات). بمرور الزمن أصبح لدى الفريق كما كبيرا من الأعذار الجاهزة يتم استخدامها عند الحاجة إليها كما حدث هذا الأسبوع وغالبا ما تصاحبها أعذار جديدة تضاف في كل مرة, قد يحتاج إليها الفريق مستقبلا. لا أظن أن القارئ يحتاج إلى حصر مثل هذه الأعذار فقد مل من تكرار سماعها آخر أسبوعين بعد هزائم الذهاب والإياب. أظن أن الهلال وإعلامه ليس بحاجة إلى ذلك لو اعترفوا ولو مرة واحدة بأفضلية الفريق المنافس. لا أدري لماذا يحاول الهلاليون دائما رفض مبدأ أن الكرة فوز وهزيمة. لقد حاول مثلا محلل الجزيرة الرياضية -القناة التي لم تكن محايدة- فيصل أبو ثنين بكل ما أوتي من حجة في إقناع المشاهد أن هزيمة الهلال 3/0 في المباراة الأولى في كأس الأبطال لم تكن نتيجة لأفضلية فريق الاتحاد بل نتيجة للضعف الواضح في فريق الهلال. لا أحتاج هنا لإثبات العكس, لكني لم أسمع أبدا أي إعلامي اتحادي مثلا يرجع فوز الهلال ببطولة الدوري هذا العام نتيجة لضعف الاتحاد في وسط الموسم, بل الجميع لم يبخس حق الهلال وشهد أنه الفريق الذي كان يستحق الدوري لأفضليته وتميزه عن بقية الفرق المنافسة. البحث عن الأعذار من فريق البطولات لا يقبل بأي حال من الأحوال, الحل في رأيي يبدأ بالاعتراف بأفضلية الفريق المنافس فهي السبيل الوحيد للتفوق عليه. الخلاصة لو استمر الهلاليون في تبرير هزائمهم أمام الاتحاد, سيواصل الاتحاد السيطرة على مقابلات الفريقين. د. محمد بن عبدالرحمن بوسبيت