بهاترك العقيد جراح النصر تزيد

تستمر أفراح الملكي هذا الموسم الذي رد قويًا على تصريحات عضو شرف النصر العمراني الذي قال: سنقدم خدمة للوطن بهزيمة الأهلي والخسارة الأولى ستنهي هذا الصداع .. تقدم النصر بهدفه الأول بضربة رأس محكمة وارتقاء جميل من السهلاوي الذي وصلته تمريرة الفريدي المرفوعة باحكام ودقة، لم يكن الأهلي سيئًا حتى يتقدم عليه العالمي بالهدف الثاني بالرغم من تسلل الفريدي وتسجيل السهلاوي لهدفه الثاني بيده وهو على الأرض ودخل للمرمى قبل الكرة، لم ينتهي الشوط الأول إلا بعد أن مارس العقيد هوايته المفضلة وهي التسجيل في مرمى العالمي هدف الملكي الأول.
يمتلك الملكي مدربًا هادىء الأعصاب وتخطيط بتفكير كروي لا يقبل الهزيمة مهما كانت الظروف، يساعده في ذلك لاعبين يمتلكون من الروح الكثير، ومهارات لا تتوفر في غيرهم، وقدرات فردية تسعفهم كثيرًا في قلب نتيجة أي مباراة في أي ملعب، وما يؤكد ذلك تحقيقهم كأس ولي العهد من أمام الهلال بعد أن احتسب حكم ذلك اللقاء ضربة جزاء غير صحيحة وطرد حارس الملكي المعيوف، ايضا في مبارة الملكي والعالمي في كأس ولي العهد تقدم العالمي وقلب الملكي عليه النتيجه وأخرجه من التصفيات، وفي مباراة الدور الأول بينهما فعل الملكي الشيء نفسه في النصر.
استحواذ النصر على بعض مجريات الشوط الأول وتسجيله لهدفين متتاليين كفيلة بقتل كل طموح للملكي للحاق به، لكنه الملكي الذي لم يهزم ولا يرضى بالهزيمة مهما كانت الظروف والأحوال، حتى لو كان الحكم ضده فهو قادر بإذن الله على تجاوز ذلك وقد فعلها كثيرًا هذا الموسم.
أغلب الجماهير كانت تتمنى هزيمة الملكي وتنهي الصداع، لكن الملكي من يهزمه؟ إلى مباراة الأمس لم يتمكن أحد لا محليًا ولا آسياويًا من هزيمته، والسبب لا يجهله أحد! فالملكي شعاره زيد الصبر.. الملكي حضر، وحضوره مبهج لمجانينه وإدارته التي عملت هذا الموسم عملًا ليس سهلًا بل كبيرًا، فأمة الملكي يحق لها الفرح بفريقها البطل الذي تحدى كل الصعاب من سوء توقيت مبارياته ومن تحكيم ومن تهييج الشارع الرياضي ضده لانه لم يقهر ولن يكون ذلك بعد توفيق الله وأمة الملكي التي تقف خلف النادي العريق ولاعبيه ومدربه وإدارته.
إنتظار الشارع الرياضي في بلادنا لمباراة القمة بين الملكي والعالمي كان انتظار ترقب لتحديد مدى رغبة الملكي في تحقيق لقب الدوري، وتكرار العالمي للفوز به للموسم الثاني على التوالي، وكان أغلب المحللين والجمهور الرياضي يميلون إلى أن الفائز هو بطل الدوري، ومعهم الحق فيما يعتقدون، ففوز الملكي قلص الفارق إلى نقطتين بينهما، ولو فاز العالمي لزاد الفارق إلى ثمانية نقاط ربما تسهل للعالمي تكرار انجازه المستحق في الموسم الماضي.
اشتهر مدرب العالمي خورخي دا سيلفا في المباريات السابقة بقدرته على إجادة حسم المباريات مع الأندية الضعيفة، وبعض المباريات القوية، فهو يجيد مبدأ التحفظ وكذلك العمل على حماية مرماه من ولوج الأهداف نجح كثيرًا، لكنه فشل في تكتيكه أمام الملكي وبالتالي لم يتمكن من تحقيق الفوز على الملكي هذا الموسم، والسبب أنه واجه مدربًا قرأ أفكاره جيدًا وتمكن من كسر كل أسلحته داخل الملعب، وما مباريتي تصفيات كأس ولي العهد ومباراة الأمس إلا دليلًا على تفوق مدرب الملكي السويسري جروس ليس على مدرب العالمي وإنما على كل مدربي دوري جميل لهذا الموسم.
حينما تتحدث عن لاعبي الملكي فمدربه يحتار في وضع التشكيلة فالجميع متساويين في كل شيء، فالذين على الدكة يماثلون الأساسيين، لكن يتضح أن المؤشر هو مؤشر تفوق الملكي ورمانته، بالإضافة إلى رمانة خط الوسط في المحور المبدع وليد باخشوين، وبجانبه إما تيسير العسير أو المقهوي وخلفهم أقوى خط دفاع المتمثل في أسامة ومعتز هوساوي وأمين كردي الفلتة وبلغيث العاقل جدًا، وشيفو الذي ينشف ريق أي مهاجم يواجهه، وبطبيعة الحال يعتبر العقيد عمر الطريق تجف الأقلام حينما تتحدث عنه، والذي رفع رصيده التهديفي إلى (21) هدفًا بعد الهاترك في مرمى العالمي مساء أمس وفيها استمر متصدرًا لهدافي دوري جميل لهذا الموسم، ويصعب على بقية المهاجمين من اللحاق به، وقد استحق السومة هدية المشجع الملكي الذي طالبه بتسجيل هاترك مقابل إعطائه ناقة قال ان قيمتها تفوق قيمة عقد أحد لاعبي النصر الأجانب.
أثار بعض اعلاميي النصر اشاعة بأن السومة الملكي مصاب بظهره وربما لا يقدم المستوى المطلوب في المباراة، كان خلف هذه الإشاعة الاعلامي المريسيل، وسار خلفه بعض اعلاميي النصر مع الأسف الشديد، والمريسيل تعود منه الشارع الرياضي التلون، فتارة يكون نصراويًا وتارة اتحاديًا وتارة ضدهما، ولا يدري هؤلاء المغفلين الذين شربوا الإشاعة أنهم خدروا ليس خط دفاع النصر بل مدربه ولاعبيه وإدارته وتمكن العقيد من فتح الطريق لهزيمة النصر وقلب النتيجة عليه وهذا بعد توفيق الله وقراءة جروس لمجريات المباراة وللاعبين الذين دفعتهم روحهم المعنوية وأنهم النادي الذي لم يهزم، فهم لعبوا بالأمس ليس ضد النصر بل أمام الهزيمة التي تفوقوا عليها وعلى النصر وكل الفرق هذا الموسم – ماشاء الله – بكل مايمتلكون من فنيات وقدرات ومهارات وروح عالية لا تقهر.
تداول مغردين في تويتر وفي الواتساب تغريدة يتذاكرون فيها هدف عمر هوساوي مدافع النصر في مرماه في تصفيات كأس ولي العهد بين الملكي والعالمي، فكتب أحد المغردين لم يسجل عمر هوساوي في مرماه .. لكن عمر سجل ثلاثة وهوساوي واحد .. كل شي حولي يذكرني بشي، وكانت التغريدة وتداولها في برنامج التواصل الاجتماعي الواتساب هي الأكثر تداولًا وانتشارًا وإتبادل ارسال في مجموعات الواتساب.
ترنيمة ملكية لي:
ليلة فرح .. واشراق
عزف وطرب وافراح
ملكي ووجه اشواق
صعب تهزمه ارتاح
أهداف الأهلي أذواق
زاد النصر اجراح