بالتوفيق لسامي

قبل عام أصر ياسر القحطاني على ترك الهلال وخوض تجربة احترافية مع فريق العين الإماراتي. كثر الكلام حول انتقال ياسر وربط الأمر بنجم الهلال سامي الجابر! بعد رحيل ياسر اتجهت البوصلة لمدافع الفريق أسامة هوساوي فحاول صناع القرار في البيت الهلالي التجديد معه ومن ثم إعارته لأي فريق شريطة أن يكون أجنبيا فرفض ولد مكة رغبة الهلال وأصر على الانتقال للنادي البلجيكي وليس على سبيل الإعارة! المحياني لم يكن بعيدا عن رغبة ياسر وهوساوي ظل صامتا حتى دخل الأهلي السعودي على الخط وخطب وده ورحل بهدوء تام وهو اللاعب الذي قاتل الهلاليون كثيرا من أجله بعد أن كان قريبا من النصر! الفريدي هو الآخر لم يكن غائبا عن مشهد رغبات نجوم الهلال بالانتقال فبعث برسالة ثم عاد واعتذر ثم عاد مجددا يماطل ويلوح بالانتقال! هؤلاء النجوم دارت حولهم أحاديث وحام الكثيرون حول حما سامي الجابر وربطوا بقائهم برحيل الجابر دون الحاجة بتذكير المتلقي بأيام نواف التمياط ومحمد الدعيع وهما نجمان من العيار الثقيل! انتهى الموسم الرياضي وبدأ الهلال يفتش عن مدرب أجنبي يقود الفريق خلفا للتشيكي هاسيك فضرب سامي الجابر يده على صدره وقال أنا لها! سامي ابن النادي المدلل والنجم الذي بحث عنه صناع القرارفي البيت الهلالي طويلا من أجل مزاحمة نجومية ماجد عبدالله المطلقة بعد أن فقدوا الأمل قديما في سلطان بن نصيب وهذال والحماد والقرملة صعق من قرار المسؤول الهلالي حين وصله الرد بالرفض كونها مخاطرة كما صرح بها المسؤول آنذاك! بعد ذلك أصر سامي على الرحيل وكيف لا وهو الذي يحمل شهادة تدريب عالمية كما يقول وليس من المنطق أن يظل حبيس مقاعد الاحتياطيين كإداري للفريق! تقدم بطلب لفريق اوكسير الفرنسي الهابط لمصاف أندية الدرجة الثانية من أجل العمل ضمن الجهاز الفني كي يكتسب الخبرة في مجال التدريب عل وعسى أن تتحقق رغبته في يوم من الأيام في تدريب فريق أفضل من فريقه السابق الهلال كما صرح بذلك حين قال «طموحي أكبر من تدريب الهلال!»
زبدة الكلام : إذا كان الجابر وراء تطفيش هذا الكم الهائل من النجوم فمن طفش الجابر ورفضه مدربا حتى على مستوى الفئات السنية؟ هل كان هناك من يراقب المشهد الهلالي عن قرب ولم يسره ما يقدم سامي خصوصا تعامله مع نجوم الفريق؟ أم أن المسألة مرهونة بشهادة عالمية حقيقية وخبرة طويلة كي يسمح له بقيادة فريق كبير كالهلال؟ أخيرا بالتوفيق لسامي فمن حقه أن يطرق باب العالمية بعد أن أمضى ردحا من الزمن نجما هلاليا في نظر أنصاره وعشاقه!

عن عكاظ