الكابتن سامي والحرامي

الكاتب فتحي بن هادي
لا أنكر أن هنالك من يحاول سرقة الأضواء من النجم المحبوب لعشاق المستديرة سامي الجابر، كما أني لا أسلم أن ليس هنالك من يحاول من الدفاع عنه لغرض الدفاع فقط، ومن الدفاع للهجوم يبقى سامي هو ذلك النجم المحبوب لجميع الرياضيين بكل ما يحملونه من ميول وبكل ما تحمل الكلمة من معنى.
حضر سامي في الهلال وحضرت معه بعض الأقلام البائسة، وذهب سامي للقارة العجوز ليدرب أو يتدرب فذلك ليس محور حديثنا وصلب الموضوع هو سفر بعض الأقلام الغيورة معه في حقيبة سفره، والتي لا هدف لها سوى الإطاحة به.
تناسى الكثير منا كم ضحى سامي لرياضة بلده، وتجاوز البعض الآخر عن إنجازاته التي حققها لوطنه، وبلغوا مبلغاً لم يبلغه أحد قط حتى تكالبوا عليه كما تتكالب الوحوش على الفريسة، والأحزاب التي أختلف فيما بينها اتفقت عليه وكأنه آت من كوكب آخر
كانوا يهتفون باسمه في يوم من الأيام وهاهم الآن يهتفون ضده، أناس بلا أهواء كما هو حالهم بلا آراء، لا يدركون ما يترتب على نجاح سامي في مهمته التدريبية وما يترتب على فشله، وكل ما يفقهونه سياسة أنا ومن بعدي الطوفان.
لم ولن أحكم على نجاحه في تدريب الأزرق سلفاً، كما أني لن أجزم بفشله قبل أن يوهي حكمٌ في صافرة آخرة لقاء لفريقه في الموسم، حينها يكون الحكم الصائب على نجاح سامي من عدمه.
نجاح سامي في تدريب الأزرق لا يعني نجاح سامي وحده فقط، بل سيعني ذلك الكثير لمدربين وطنيين ينتظرون الضوء الاخضر لمنافسة نوعية عاتية من المدربين الأجانب.
كلي ثقة أن سامي سيعمل على توظيف مكتسباته الفردية الكروية مع قليل من خبرة التدريب الأوربية مع فطنته المعهودة عنه ليصل للخلطة السرية لتحقيق مبتغاه، ولا ننكر أن لغة التواصل ما بين المدرب والمتدرب سيكون لها الدور الأكبر في إنجاح سامي على مستوى التدريب كما سبق وأن نجح على مستوى اللعب وتسجيل الأهداف.
سامي لن ينسى أبداً وقفة الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال، فهو من وقف ضد التيار لأجله، وهو عاند من كل الآراء ليثبت أحقية سامي بالتدريب، وهو أولاً وأخيراً من أعطاه الضوء الأخضر ليعيد عزف نغمة البطولات لنادي تمرس في أداء سيمفونيتها.
قد ينجح سامي في مهمته مع الفريق وقد يخسر أيضاً، ولكن يظل الأهم هو ما ستكسبه الرياضة السعودي بنجاح سامي في مهمته وما ستخسره بفسله في تدريب الهلال، لنقف كلنا يداً واحدة معه لا ضده ولنضرب بيد من حديد على من ينوي الإطاحة به بلا مبرر عدا أن الغيرة دفعته.
فتحي بن هادي أبوعامرية
@Fathi_Hadi
FAmriyah@Gmail.com