قال عميد الكلية التقنية بمحافظة القطيف أحمد بن عبدالكريم الثنيان : إن التنظيم الجديد للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتقني جعل من الكليات التقنية اقرب إلى سوق العمل، حيث تتعاطى مع متطلباته على مختلف الأصعدة والمستويات، أهمها مشاركة ممثلين للقطاع الخاص في الجهاز الإداري للمؤسسة. وأوضح الثنيان خلال لقاء رجال الأعمال الشهري الذي عقد أمس بفرع غرفة الشرقية بمحافظة القطيف أن المؤسسة والكليات التقنية معنية ومتكفلة بتلبية احتياجات القطاع الخاص من الموارد البشرية، والمؤسسة من أجل هذا الغرض، وبعد التنظيم الجديد عام 1428 ه باتت قريبة من طبيعة النشاط في القطاع الخاص، بعيدا عن العمل الروتيني الذي تعاني منه بعض المؤسسات الحكومية، فكان لهذا التغيير أثر كبير في أداء المؤسسة والكليات التقنية. وأشار إلى أن المؤسسة وضعت لها خطة لمدة 20 عاما، اتخذت من الجودة أصلا في نشاطها، لتأمين الجودة والكفاءة التي يتطلبها السوق , مفيداً أن الموجود في السوق حاليا 35 كلية تقنية على مستوى المملكة، والمستهدف خلال 20 عام هو الوصول إلى أكثر من 70 كلية تقوم بدور التأهيل والتدريب، لتلبية حاجة سوق العمل . وأضاف أن النقلة النوعية التي تشهدها المؤسسة أدى إلى آلية اتخاذ القرار في المؤسسة تتم بمشاركة ممثلين من القطاع الخاص، يكفي أن مجلس إدارة المؤسسة، ومن يملك سلطة القرار فيها يضم ممثلين لكل من شركة ارامكو السعودية، وسابك، والشركة السعودية للكهرباء، وممثلا للبنوك المحلية، بالإضافة إلى أن كافة الأقسام تضم ممثلين للقطاع الخاص، بالتالي فإن ارتباطنا بسوق العمل يتم من خلال تمثيل للقطاع الخاص في كافة المجالس، ومنهم يتم تصميم المناهج، ووفق ملاحظاتهم تمت إضافة بعض البنود في المنهج مثل تكثيف ساعات للغة الانجليزية، والمواد السلوكية المطلوبة للعمل في القطاع الخاص كالانضباط وما شابه ذلك، وكذلك تقييم المتدربين. وتحدث الثنيان عن الكلية التقنية بالقطيف وهي أحدث كلية تقنية على مستوى المملكة وقد أحدثت إنجازات على مستوى الجودة في العمل، لذلك حققت مركزا متقدما ضمن المؤسسات المشاركة في مسابقة الأمير محمد بن فهد للتميز الحكومي، ومنذ تأسيسها تعمل على أن يكون لديها إبداع في الأنشطة، لذلك نظمت " ملتقى القراءة للجميع" ، لتنشيط القراءة , وكذلك " ملتقى رواد الأعمال" الذي هدف لجمع أكبر عدد من الشركات لتوظيف الشباب، وفتح المجال أمامهم للعمل الخاص.. إضافة لبرامج خدمة المجتمع منها " تقني واعد" وهدفه نشر الوعي التقني واكتشاف ميول المتدربين، وتنمية مهاراتهم. وعبر عن أمله في أن تعتمد ساعات الكليات التقنية في الجامعات السعودية، لإتاحة الفرصة للطلاب الراغبين في مواصلة دراساتهم العليا، فهذه تخدمنا كثيرا، وتخدم أهدافنا في رفد السوق المحلية بالمبدعين. // انتهى //