أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن مصر تقف في مفترق تاريخي وأن أمام أبنائها خارطة طريق واضحة محددة المعالم ولها جدول زمني واضح للانتقال إلى مرحلة سياسية جديدة في تاريخهم المعاصر , بما يضمن الانتقال السلمي والديمقراطي للسلطة في مصر في إطار من الشرعية الدستورية. وقال أبو الغيط إن بيان الرئيس المصري حسني مبارك الليلة الماضية جاء واضحا لا لبس فيه بتفويض نائب الرئيس عمر سليمان بصلاحيات رئيس الجمهورية وفقا للدستور. واوضح أن تعهد نائب رئيس جمهورية مصر يعنى علي وجه القطع أنه لا عودة للممارسات القديمة أو للشكل العام للحياة السياسية في مصر علي نحو ما كان سائدا في السنوات السابقة. وأشار الى أن تكليف سليمان لرئيس الوزراء المصري بتعيين نائب لرئيس الوزراء يكون منوطا به متابعة شؤون الحوار الوطني , يعد خطوة تدل علي الجدية البالغة في متابعة الانفتاح السياسي الكامل تحقيقا للأهداف التي نزل المتظاهرون إلى الشارع لتحقيقها. وأضاف أن مصر تقدر الاهتمام الدولي الطاغي بأوضاعها والتطورات السياسية فيها , إلا أن بعض الأحاديث الخارجية التي تتناول الشأن المصري تسعي وبشكل غير مقبول لتحديد الأولويات للشعب المصري وللحكومة وللنظام السياسي , بل وللقوات المسلحة المصرية , بما يشكل تدخلا مرفوضا وممجوج في أمور المصريين الذين يجمعون على رفض تلك التدخلات ويمتلكون من الحكمة والإرادة ما سيمكنهم من عبور الأزمة الحالية. // انتهى //