مهرجان التمور بالمدينة يجسد أهميته وفوائده بمعرض متكامل لجميع أنواع التمر

جسد مهرجان التمور والأغذية الثالث بالمدينة المنورة الذي انطلقت فعالياته منتصف شهر ذوالقعدة الحالي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة وتستمر حتى نهاية شهر ذو الحجة , أهمية التمور وفوائدها من خلال معرض متكامل شمل جميع أنواع التمور من منتجات المزارعين والمصانع في مناطق ومحافظات المملكة .
وكان للموقع الذي تم اختياره لإقامة المهرجان الأثر الكبير في نجاح الهدف الأساسي في تعزيز خصائص تمور المدينة وجودتها وهذا ما جعل مرتادي السوق يركزون علي شراء التمور بكثرة وتخزين كميات منها لبقية العام لتعدد الأصناف التي شملت ( الخلاص .والروثانة .والصقحي. واللبانة. والشلبية والتمور المغلفة والمعجونة...وغيرها ) مما تنتجه تربة طيبة الطيبة وعلي رأسها العجوة التي احتلت قائمة المشتروات لوصفها بالعلاج النبوي والسيطرة علي أمراض الجسم.
الحاج محمد الحاج سيدي مغربي الجنسية شحن علي ظهر الطائرة المتجه للمغرب الشقيق 300 كرتون من تمور المدينة المنورة و 500 من عجوة العالية المشهورة بتخليص الإنسان من السحر والأمراض متى ما تصبح منها بحبات سبع كما ورد في حديث المصطفي صلي الله علية وسلم وعبر الحاج سيدي عن فرحته بفكرة المهرجان وبخاصة في أحب البقاع ,منوها بجودة التمور المغلفة الممهورة بأسماء المصانع بالمدينة المنورة لوجود طلب كبير على تمور المدينة وتوصية من يزور أرض الحرمين بجلب التمور منها لاسيما تمور المدينة وخاصة تمر العجوة للإقبال الكبير عليها .
من جهتها أكدت الزائرة الدكتورة فاطمة أنها لم تترك يوم يمر دون أن تتصبح بأكل التمر ولو بحبة واحدة على الأقل مهما كان نوعية التمر لقيمته العظيمة وفوائده المتعددة وخاصة للنساء من يصبن بالوهن والهشاشة ولأن هنالك علاقة بين الصوم وبين التمر من جهة، ومن جهة ثانية بين التمر وبين الشفاء من بعض الأمراض، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يأكل التمر في جميع أوقات السنة حتى عرف بصيدلية الجسم المتكاملة للشفاء من الأمراض وعلي رأسها السحر ويؤكد ذلك حديث الرسول صلي الله علية وسلم (من تصبح بسبع تمرات لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر ) وفي لفظ أخر ( من تصبح بسبع تمرات من تمر العالية لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر ) .
وثبت بعد فحص خط الطيف الذي ينتج بعد هضم تمر العجوة فلوحظ أنه يُعطي خط طيفٍ لونه أزرق ولأن العين هي التي تسحر فهي تمتص كل الألوان ماعدا اللون الأزرق وهذا ما يقي الإنسان بإذن الله من الحسد والسحر طيلة اليوم الذي أكل فيه تمر العجوة .. كما لا ننسي هديه عليه الصلاة والسلام في تحنيك الطفل المولود بالتمر الممضوغ وإطعامه قليلاً منه بعد ولادته وقد أثبت العلم ضرورة إعطاء المولود شيئاً من الماء والسكر لإمداده بالغذاء وإكسابه المناعة اللازمة ضد الأمراض .
وطلبت إدارة المهرجان باستمرار فعاليات المعرض وعرض التمور إلى أن تحين إجازة الحج ليستفيد القادمين من خارج منطقة المدينة المنورة من المهرجان وينعمون من خيرات ما تنتجه الأراضي الزراعية في مدينة المصطفي صلي الله عليه وسلم من تمور فاخرة وشهية.
// يتبع //