صيانة التراث المعماري في المدن القديمة بالمغرب العربي

يشرف خبراء المعماريون من حوض البحر الأبيض المتوسط على مشروع لصيانة التراث المعماري في مدينتي سوسة والقيروان التونسيتين المسجلتين في قائمة التراث الإنساني العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/.
ويندرج المشروع ضمن برنامج إقليمي أوربي متوسطي يهدف إلى النهوض بالهندسة المعمارية التقليدية المتوسطية بعدة مدن في منطقة المغرب العربي.
ويتضمن المشروع الذي يتواصل حتى فبراير 2012م إنجاز تشخيص علمي لوضع التراث المعماري بالمدينتين القديمتين في سوسة والقيروان بهدف اقتراح برامج على السلطات المحلية تتماشى مع واقع المكان ووضع أسس لاحترام المحافظة على التراث المهدد بالمدينتين والتعريف به وإدراجه كعنصر تنمية ثقافية وبيئية.
ولهذا الغرض عقدت مجموعة من المتخصصين لقاءا بمدينة سوسة أوصى بضرورة وضع إستراتيجية للنهوض بالتراث المعماري في المدينة القديمة تتمثل في ترميم المنازل المتداعية للسقوط مع المحافظة على الطابع المعماري لها واستغلال المنازل التقليدية ثقافيا.
يذكر انه سيتم تقييم نتائج البرنامج في البلدان المغاربية المشاركة في المشروع الاورومتوسطي المعروف باسم /منتدى/ وتقدر قيمته الإجمالية بنحو ثلاثة ملايين ومائتي ألف دينار تونسي /2 مليون و 271 ألف دولار/ يساهم الاتحاد الأوروبي فيها بنسبة 80 بالمئة والبقية تمولها أطراف أخرى.
// انتهى //