أكد مدير عام هيئة الرقابة والتحقيق بالمنطقة الشرقية محمد بن عبدالرحمن الشاوي ان العقوبة في القضايا الجنائية ليست هدفا في حد ذاتها، وإنما الهدف هو تحقيق العدالة، واعطاء كل ذي حق حقه، من هنا فإن كافة اجراءات الهيئة تندرج ضمن هذا الاطار، فتعطي المتهم حقه في توكيل من يدافع عنه، وتمنح المحامي الحقوق المطلوبة في الدفاع عن موكليه. وقال مدير عام هيئة الرقابة والتحقيق بالمنطقة في اللقاء الموسع للمحامين والمستشارين القانونيين الذي عقد مساء أمس بمقر غرفة الشرقية بالدمام // لا يمكن ان نقدم شخصا الى المحاكمة ما لم تكن الادلة كاملة وموصلة الى العدالة، ونرى ان وجود المحامي في عملية التحقيق هو إجراء يخدم العدالة، إذ ان حضوره مع المتهم أمر مرحب به، فمن حق المحامي الاطلاع على ملف القضية التي يجري فيها التحقيق والمكلف بالدفاع فيها، لأننا في الهيئة لا مانع لدينا من بحث الأدلة حتى بعد ورود القضية من جهات الضبط ، ولنا كامل الحرية في تقييم ما قدم من الادلة مع اننا لا نهمل ما قامت به جهات الضبط، ولايقدم المتهم الا بعد اليقين من ورود الأدلة وثبوت ما نسب إليه. ومن حق المحامي ايراد الملاحظات على إجراءات الضبط والاستدلال //. ودعا محمد الشاوي المحامين الى المزيد من الاطلاع على الأنظمة خصوصا المستجدة مبينا أن المحامين مؤتمنون على حماية العدالة، وهم عون لهيئة التحقيق في هذا المجال . وأوضح مدير عام هيئة الرقابة والتحقيق بالمنطقة الشرقية ان للهيئة استرتيجية واضحة تتمثل في افتتاح المزيد من الفروع التي بلغت 22 فرعا منها ثلاثة فروع في المنطقة الشرقية، فيما تستكمل إجراءات الحكومة الالكترونية، وتطوير موظفي الهيئة ورفع مستوى أدائهم. وقال // ان الهيئة تولي اهتماما بقضايا السجناء والمتهمين والنظر في قضاياهم، والعمل على انهائها باسرع وقت ممكن مع تحقيق العدالة المطلوبة، فقد ورد الى الفرع خلال شهر ربيع الثاني الماضي 109 قضايا، انجز منها 106 قضايا، وفي الشهر الذي قبله ورد لنا 89 قضية تم انجاز 86 منها، واضاف // الهيئة تسعى للتواصل مع الاعلام ونشر ما يمكن نشره من اجل التوعية ونشر الثقافة العدلية بالتعريف بالأنظمة والحقوق //. وتحدث خلال اللقاء رئيس لجنة المحامين والمستشارين القانونيين بغرفة الشرقية المحامي خالد بن عبداللطيف الصالح مبينا أن تنظيم هذا اللقاء الموسع للمحامين والمستشارين بالمنطقة الشرقية يأتي ضمن برنامج التواصل الذي تعني به لجنة المحامين بغرفة الشرقية، وذلك لاطلاع المنتمين لقطاع المحاماة والاستشارات على اعمال اللجنة ومنجزاتها التي تصب في خدمة المهنة ومناقشة الصعوبات التي تواجه ممارسيها وتحديد العقبات ووضع الحلول والمقترحات. وقال // اخذت غرفة الشرقية على عاتقها اعداد الدراسات والبحوث التي من شانها حماية مهنة المحاماة، وتقوم بحصر دائم للسبل التي يمكن ان تسهم في حماية المهنة وتنقية الاجواء في ممارسة المحاماة من غير المرخصين، وكان هذا النهج قد اخذ الحيز الاكبر في اجتماعات اللجنة //. وعبر عن التطلع الى تحقيق الاساليب التي من شانها ان تؤدي الى تطبيق أمثل لنصوص نظام المحاماة ولائحته التنفيذية. من جانبه قال مساعد أمين عام غرفة الشرقية لخدمات المشتركين عبدالرحمن الوابل // أن اهمية اللقاء تأتي من أهمية مهنة المحاماة وما يتصل بها من مجالات وأعمال قانونية واقتصادية ، واستشعار المناخ الذي تشيعه المحاماة في أي مجتمع، كما تأتي هذه الأهمية مما تزرعه ممارساتها في النفوس من طمأنينة، وما تؤدي إليه من ترسيخ لشعور الناس بالأمان، فيزداد الإحساس بالعدل رسوخا، وتزداد حركة المجتمع انضباطا ونموا وتقدما. وراى ان مهنة المحاماة سوف تزداد اهمية في ظل زيادة صدور العديد من الانظمة واللوائح ، و في ظل التطورات الاقتصادية المحلية والعالمية وزيادة وعي وادراك المجتمع عامة وقطاع الاعمال خاصة باهمية هذه المهنة . // انتهى // 1742 ت م