أكد البنك الدولي في تقرير جديد له اليوم أن الاقتصاد الفلسطيني لن يمكنه التعافي ما لم تقم إسرائيل بتفكيك شبكة الحواجز العسكرية والإدارية التي تغطي الضفة الغربيةالمحتلة وتقسمها إلى 12 كانتونا وتعوق الوصول إلى أكثر من نصف الاراضي الفلسطينية. وقال البنك في تقريره إن شبكة الحواجز الإسرائيلية تتخطي احتياجات الأمن الإسرائيلية وتستهدف تعزيز المستوطنات اليهودية على حساب السكان الفلسطينيين. وأوضح التقرير أنه منذ توقيع إسرائيل على اتفاق لتحسين الحركة وتنقل الفلسطينيين في نوفمبر عام 2005م تضاعفت الحواجز الاسرائيلية في الضفة الغربية بمقدار 44 في المائة ليصبح عددها 547 حاجزا. وقال إن نظام الحواجز الإسرائيلية للتحكم في حركة انتقال المواطنين الفلسطينيين خارج مناطقهم المحلية يعوق الوصول إلى أكثر من 50 في المائة من الضفة الغربية. واشار التقرير إلى أنه يعتبر الضفة الغربيةوالقدس الشرقة وحدة واحدة على ضوء رفض المجتمع الدولي لقبول ضم إسرائيل القطاع الشرقي من القدس باعتبارها أرض محتلة. وقال التقرير إن الحواجز الاسرائيلية قسمت الضفة الغربية إلى 10 جيوب وإنه يتعين على الفلسطينيين أن يمروا من خلال نقاط تفتيش وينتقلوا من نقطة إلى أخرى. وأضاف التقرير إنه يوجد حاليا نحو 250 ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون في 121 مستوطة في الضفة الغربية وهو ضعف عددهم تقريبا في عام 1994م عندما تم توقيع اتفاقيات سلام بين اسرائيل والفلسطينيين حيث كان عددهم في ذلك الوقت 126 ألفا و900 مستوطن. وفي الفترة من 2001م إلى 2005م زاد عدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية بمقدار 5ر5 في المائة سنويا في حين أن نسبة النمو السكاني في داخل اسرئيلي تبلغ 8ر1 في المائة سنويا. وأوضح التقرير أن المناطق المبنية في المستوطنات اليهودية تغطي نحو 3 في المائة من مساحة الضفة الغربية.. في حين تغطي الحدود المحلية للمستوطنات نحو 6 في المائة أخرى. وقال إن نطاق //الاختصاص الاقليمي// للمستوطنات هو أكبر بكثير من الحدود المحلية وهو يشمل المناطق الصناعية والزراعية والاراضي الفضاء المخصصة للتوسعات في المستقبل. وأشار إلى أن جماعة السلام الآن الإسرائيلية تقول إنه طبقا للبيانات الحكومية الإسرائيلية ذاتها فإن نحو ثلث الاراضي التي تدخل في نطاق المستوطنات هي أرض خاصة يملكها فلسطينيون. وأوضح تقرير البنك الدولي أن جدار الفصل الاسرائيلي يقتطع نحو 5ر8 في المائة من الضفة الغربية . وقال إن المنطقة المعلنة //مغلقة// من جانب إسرائيل والخاضعة لنظام تصريح صارم هي منطقة يسكنها نحو 50 ألف فلسطيني في 38 قرية ومدينة. //انتهى// 0819 ت م