التقى دولة رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي اليوم برجال الأعمال السعوديين في مقر مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية بالرياض . وكان في إستقبال دولته رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية عبدالرحمن بن راشد الراشد ونائب رئيس المجلس ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدالرحمن بن علي الجريسي وأمين عام مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية الدكتور فهد بن صالح السلطان ورئيس مجلس الأعمال السعودي الايطالي يوسف عبد الستار الميمني وأعضاء الجانب السعودي في المجلس وعدد من رجال الأعمال السعوديين. وفي بداية اللقاء ألقى عبدالرحمن الراشد كلمة رحب فيها بدولة رئيس الوزراء الايطالي والوفد المرافق له وقال // إن المملكة حققت مستويات متميزة من النمو والازدهار الاقتصادي ليس على المستوى المحلي فحسب بل وعلى المستوى العالمي حتى أصبحت المملكة ضمن قائمة أكبر 20 اقتصادا على المستوى العالمي ووصلت منتجاتها لأكثر من 140 سوقا حول العالم كما احتلت المملكة المرتبة 17 في تصنيف منظمة التجارة العالمية لأكبر الدول المصدرة الثلاثين في العام في عام 2006م وأظهر تقرير المنظمة أن قيمة الصادرات السعودية بلغت 209 مليار دولار مقابل 4 ر 181 مليار دولار عام 2005م لتحتل نسبة 7 ر 1 في المائة من مجموع قيمة الصادرات العالمية // . واضاف // أن المرحلة المقبلة سوف تشهد مزيدا من إندماج الاقتصاد السعودي في الاقتصاد العالمي من خلال حركة السلع ورؤوس الأموال لذا فإننا نطمح نحو شراكة حقيقية واستراتيجية مع إيطاليا تنسجم مع معطيات الفترة المقبلة كما أن لدينا رغبة ملحة في جلب الا ستثمارات الايطالية إلى المملكة خاصة مع بدء إعلان حكومة خادم الحرمين الشريفين تدشين عدد من المشروعات الاقتصادية العملاقة // . ثم ألقى عبدالرحمن الجريسي كلمة أبرز فيها اهمية زيارة رئيس الوزراء الايطالي بالنسبة لرجال الأعمال بما من شأنها أن يعمق علاقات التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين ويمكن رجال الأعمال من استغلال الامكانيات الاقتصادية الكبيرة والموارد الطبيعية الهامة والفرص الاقتصادية الواعدة لدى الجانبين . وقال // إن القطاع الخاص السعودي قوي ومتين وساهم العام الماضي بما بنسبته 8 ر 44 في المائة من الناتج المحلي الاجمالي عام 2006م ويتوقع أن يقوم بدور ريادي في المرحلة المقبلة // . ولفت إلى أن إيطاليا تعتبر من أكبر الشركاء التجاريين للمملكة حيث بلغت واردات المملكة منها ما قيمته مليارين و600 مليون دولار عام 2006م محتلة المرتبة السادسة في قائمة أكبر الدول التي تستورد منها المملكة كما بلغت الصادرات السعودية الى ايطاليا ما قيمته خمسة مليارات و 300 مليون دولار في العام نفسه محتلة المرتبة التاسعة بين أكبر الدول التي تصدر لها المملكة. وأوضح أن الاستثمارات السعودية الايطالية المشتركة المرخص لها والمقامة في المملكة بلغت نحو 33 مشروعا بلغت رؤوس أموالها نحو 186 مليون دولار مثلت حصة الشريك الايطالي فيها ما نسبته 3 ر 50 في المائة . وقال // إذا استثنينا الصادرات النفطية التي تمثل أكثر من 93 في المائة من إجمالي صادرات المملكة الى إيطاليا فإن الأرقام تكشف حقيقة ترجيح كفة الميزان التجاري بين البلدين لصالح إيطاليا يضاف إليها ضعف الاستثمارات المشتركة مقارنة بثقل الاقتصادي الأمر الذي يستدعي تسريع الخطى نحو استكشاف المزيد من سبل التعاون المشترك بيننا وتجاوز اي عقبات تعترض سبل تنمية التعاون وإزالة العقبات التي تواجه دخول المنتجات السعودية إلى الأسواق الايطالية وإقامة معارض للمنتجات السعودية في إيطاليا وللمنتجات الايطالية في المملكة وتكثيف الزيارات المتبادلة بين الجانبين وافتتاح مكاتب لتمثيل المصدرين بين البلدين // . ثم ألقى رئيس مجلس الأعمال السعودي الايطالي يوسف الميمني كلمة قال فيها // حديثنا اليوم مع رئيس الوزراء الايطالي ما هو إلا حديث مع رجل صناعة واقتصاد لذا فإن لغتنا كرجال أعمال مع دولته مشتركة // . وأضاف // إن مجلس الأعمال السعودي الايطالي الذي تأسس في مايو 2006م يهدف إلى // تطوير العلاقات الاقتصادية والتعريف بالمناخ الاستثماري بين البلدين وكذا تشجيع رجال الأعمال من البلدين على إقامة مشروعات مشتركة بين البلدين .. كما يعمل المجلس على ترتيب الزيارات لرجال وسيدات الأعمال بين البلدين //. وأحصى أرقام التبادل التجاري بين البلدين وأرقام صادرات كل منهما للآخر مشيرا إلى أنه تم الاتفاق // على عقد الاجتماع لمجلس الأعمال السعودي الايطالي في شهر أكتوبر من العام الجاري 2007م // . ثم ألقى صاحب السمو الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي رئيس الشركة السعودية الايطالية للتطوير / سيدكو / كلمة رحب فيها باسمه ونيابة عن الشركة بدولة رئيس الوزراء الايطالي .. وقال // إن شركة / سيدكو / تعتبر نموذجا لتطوير المشروعات بين المملكة العربية السعودية وإيطاليا . وشكر سموه حكومتي البلدين على الدعم الذي يلقاه رجال الأعمال من البلدين من دعم ومساندة مطالبا الجانب الايطالي بمزيد من الدعم والتشجيع للشركات الايطالية للمساهمة في هذه الشركة التي لها دور في تطوير المشاريع بين البلدين . بعد ذلك ألقى دولة رئيس وزراء إيطاليا كلمة قال فيها إن علاقات بلاده التجارية مع المملكة تنمو باضطراد فالتبادل التجاري تجاوز عام 2006م ثمانية مليارات و 300 مليون دولار . . وقال // ثلاثة مليارات منها صادرات و خمسة مليارات و300 مليون دولار واردات الأمر الذي يجعل من إيطاليا الشريك الأوروبي الأول للمملكة العربية السعودية // . وأردف قائلا // إن إيطاليا والمملكة تجمعهما مصلحة مشتركة في وجود سوق مستقرة للطاقة تكون قادرة على تلبية احتياجات المنتجين والمستهلكين على حد سواء لذا فإننا ندعم ونساند عمل منتدى الطاقة الدولي الذي سيعقد اجتماعه الوزراي القادم في روما في ربيع عام 2008م ونقدر عاليا الجهود الحكيمة للمملكة العربية السعودية التي تسعى بدأب يدعو إلى الاعجاب إلى تجنيب العالم حدوث اختناقات في سوق الطاقة // . وتمنى دولته في الختام أن تحذو علاقات البلدين في التبادل العلمي والثقافي حذو التقدم الي تشهده العلاقات التجارية والصناعية . حضر اللقاء معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الاستاذ عبدالله أحمد زينل الوزير المرافق ومعالي سفير خادم الحرمين في إيطاليا الدكتور محمد بن إبراهيم الجارالله وعدد من رجال الأعمال السعوديين . // انتهى // 1710 ت م