بدأ بمقر الجامعة العربية بالقاهرة اليوم الاجتماع التمهيدي للندوة الخامسة عشرة لممثلي رؤساء هيئات التدريب في القوات المسلحة العربية برئاسة ممثل سوريا اللواء اسعد حسن اسماعيل وبمشاركة الدول العربية باستثناء ممثل فلسطين الذى تغيب نظرا لاغلاق المعابر والحصار الاسرائيلي الحالي على السلطة الفلسطينية. وأوضح امين عام الجامعة العربية المساعد لشؤون الامن القومي موفق نصار على انه في ظل ازدياد القلق الشديد والتوتر المتصاعد من مخاطر انتشار الاسلحة النووية لما تحمله من تداعيات سلبية على السلم والامن الاقليمي والدولي تتطلع الجامعة لاتباع مقاربة شاملة في هذه المسألة على الصعيد الاقليمي من خلال التعامل السليم مع ملف الوضع النووي في الشرق الاوسط ليس من منطلق ملف ايران وحدها بل من منطلق اخلاء المنطقة بكاملها من اسلحة الدمار الشامل بعيدا عن منطق ازدواجية المعايير. وأضاف نصار في كلمته الافتتاحية أن معظم دول المنطقة ستدخل في نفق مظلم قد يقود مستقبل المنطقة الى المجهول اذا لم يتم العمل على اخلاء المنطقة من اسلحة الدمار الشامل داعيا الى التأكيد على مبادرة الدول العربية والتي تم تبنيها منذ سنوات لاقامة شرق اوسط خال من كافة اسلحة الدمار الشامل ومنع السباق النووي في المنطقة. واعرب عن تطلع الدول العربية الى دعم اوروبا القوي لهذا الموقف العربي الذي يستهدف المصلحة الاقليمية والدولية على السواء مطالبا الدول العربية بتطوير الاستخدام السلمي للطاقة النووية ضمن المعايير الدولية والتي تسمح بها اتفاقية عدم انتشار الاسلحة النووية. ولفت الى اهمية مناقشة هذا الموضوع الخاص بعمل القوات في ظروف استخدام اسلحة الدمار الشامل والتدابير والاجراءات المتخذة لمواجهة هذه الاسلحة والوقاية منها منوها بان هذه الاسلحة تؤدى الى حدوث تغيرات جذرية في مجال الاعمال القتالية والحروب بشكل عام مما يجعل تدابير الصراع ضد هذه الاسلحة ووقاية القوات الصديقة من تاثيرها تكسب اهمية كبرى في الاعمال القتالية خاصة في ظل امتلاك اسرائيل لانواع مختلفة من هذه الاسلحة. من جانبه قال مدير ادارة الشئون العسكرية بالجامعة العربية مروان سليم الغرابلي ان هناك 17 دولة عربية تقدمت باوراق ودراسات عمل حول هذا الموضوع موضحا ان الهدف هو اعداد دراسة عربية شاملة حول هذا الموضوع لرفعها لرؤساء هيئات التدريب في الدول العربية في اجتماعهم القادم في شهر ابريل القادم وعرضها على اجتماع رؤساء الاركان في الدول العربية الذى يعقد بمقر الجامعة العربية في شهر مايو المقبل لاقرار هذه الدراسة والاستعانه بها. ولفت الى ان هذا الاجتماع لرؤساء هيئات الاركان يعقد لاول مرة من عدة سنوات طويلة وتسهدف هذه الدراسة وجود رؤية عربية مشتركة في حال القيام بعمليات عسكرية او تدربيه مشتركة منتظره او محتملة. // انتهى // 1606 ت م