أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية يشكل عامل الاستقرار والتوازن الرئيسي في المنطقة. وأشار معاليه إلى المتغيرات والمستجدات التي تُشهَد اليوم على الساحتين الإقليمية والدولية, وقدرة المجلس بركيزة ثابتة ورئيسية عبر أربعة عقود من مسيرته أن يحافظ على الاستقرار في المنطقة، وأن يقوم بدور إيجابي مع المجتمع الدولي في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وأن يكون عاملاً إيجابياً بناءً في دعم جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب وفي تجفيف منابعه ومدّ يد العون والمساندة لجميع شعوب العالم. جاء ذلك خلال مشاركة معاليه اليوم في الجلسة الرئيسة في الدورة التاسعة عشرة لمنتدى الإعلام العربي التي يُنظمها "نادي دبي للصحافة" -عن بعد- تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومشاركة أكثر من 3000 شخصية من نخبة القيادات والمؤسسات الإعلامية العربية والعالمية وكبار الكُتَّاب والمفكرين، والمثقفين والأكاديميين والمهتمين بصناعة الإعلام في المنطقة العربية. ونوه الدكتور الحجرف بما يشكله الخليج من أهمية إستراتيجية متمثلة في كونه شرياناً مهماً لإمدادات الطاقة، من خلال قيام دول مجلس التعاون بدور مسؤول في الحفاظ على الإمدادات رغم كل الظروف خلال الأربعين سنة الماضية. وتطرق الحجرف إلى موقف دول مجلس التعاون الثابت والشامل والعادل والداعم للحق الفلسطيني الذي عبّر عنه في جميع القمم التي عُقدت عبر مسيرة المجلس, مذكّراً بمبادرة السلام العربية التي قدمها الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- في القمة العربية في بيروت عام 2002. وحول دور الإعلام العربي في المرحلة المقبلة أكد معاليه أهمية وسائل الإعلام بمختلف مشاربها ومختلف محاورها وروافدها, مشيراً إلى أن منتدى الإعلام العربي يسلط الضوء على المستجدات والمتغيرات التي تمثل تحدياً حقيقياً للإعلام العربي في المرحلة المستقبلية, مشدداً على أهمية أن يواكب الإعلام التقليدي المستجدات ليحافظ على ريادته ومكانته, وضرورة أن يحافظ الإعلام الجديد على المصداقية والثوابت والمهنية. ولفت الأمين العام لمجلس التعاون النظر إلى أن جائحة فيروس كورونا وعام 2020 أثبتا أن التحديات لا تواجه فرادى وأن العمل الجماعي هو الأساس للتغلب على التحديات.
