بدأت اليوم في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة أعمال الدورة (153) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة وكيل وزارة الخارجية بسلطنة عُمان السفير خليفة بن على الحارثي، استعدادًا لانعقاد الدورة على مستوى وزراء الخارجية العرب بعد غد برئاسة الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عُمان يوسف بن علوي. ورأس وفد المملكة في الاجتماع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية أسامة بن أحمد نقلي. وأكد الحارثي في كلمته أن سلطنة عُمان ستعمل مع جميع الدول الأعضاء في الجامعة العربية لخدمة القضايا العربية المشتركة بكل أمانة وإخلاص وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي هي قضية العرب الأولى حيث تمر بمرحلة مفصلية تتطلب التكاتف لمساعدة الفلسطينيين للحصول على حقوقهم. وقال :إن القضايا العربية الأخرى، تمر من سيء إلى أسوأ، مؤكدًا أهمية التضامن العربي لمعالجتها لتحقيق الأهداف المنشودة للشعوب العربية وآمالها بتحقيق بالسلم والأمن. واستعرض المندوب الدائم لجمهورية العراق لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد نايف الدليمي من جانبه، جهود بلاده خلال رئاستها لأعمال الدورة ( 152) للمجلس وما بذلته من أجل تنفيذ القرارات الصادرة عنه في مختلف المجالات. ويناقش المندوبون الدائمون على مدى يومين مشروع جدول أعمال الدورة الذي يتضمن ثمانية بنود رئيسة تشمل مختلف مجالات العمل العربي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية وحقوق الإنسان والإعلام والاتصال والشؤون المالية والإدارية. ويشمل مشروع جدول أعمال المجلس، تقرير الأمين العام للجامعة العربية عن نشاط الأمانة العامة للجامعة وإجراءات تنفيذ قرارات المجلس بين الدورتين (152) و (153) ومشروع جدول أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية (31)، ومتابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية وتفعيل مبادرة السلام العربية، والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية بمدينة القدسالمحتلة، ومتابعة تطورات (الاستيطان، والجدار العازل،والانتفاضة، والأسرى، واللاجئون، والأونروا، والتنمية)، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني. كما يشمل مشروع جدول الأعمال التضامن مع لبنان، وتطورات الوضع في سوريا وليبيا واليمن، واحتلال إيران للجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى للإمارات، وأمن الملاحة وإمدادات الطاقة بمنطقة الخليج العربي، إلى جانب اتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، ودعم السلام والتنمية في السودان، ودعم الصومال وجمهورية القمر المتحدة، والحل السلمي للنزاع الحدودي الجيبوتي الإريتري. وسيتناول جدول الأعمال، التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وأخطار التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولي، إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، والعلاقات العربية مع التجمعات الدولية والإقليمية، التعاون بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومؤسسات ومنظمات دولية أخرى. ويتضمن جدول الأعمال كذلك موضوعات تتعلق بالشؤون الاجتماعية، وفي مقدمتها دعم النازحين داخليًا في الدول العربية والنازحين العراقيين بشكل خاص، وبالنسبة للشؤون القانونية وحقوق الإنسان، تشمل الإرهاب الدولي وسبل مكافحته، وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب، ونتائج أعمال اللجنة مفتوحة العضوية على مستوى المندوبين الدائمين لإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية وفرق العمل المنبثقة عنها، وبعثات جامعة الدول العربية ومكاتبها في الخارج.