منح ملتقى الموبايل العالمي MWC2020، المملكة العربية السعودية ممثلةً في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، جائزة الحكومة الرائدة، نظير تميزها وتقديراً لجهودها في تبني أفضل السياسات والتنظيمات الداعمة للاقتصاد الرقمي، وتحفيز الاستثمار والإبداع، والإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، إلى جانب تطبيقها لأفضل الممارسات العالمية في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، كالتزامها بمبدأ الشفافية، وإشراك مرئيات العموم، بالإضافة إلى الاستقلال التنظيمي. وعبر معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه بهذه المناسبة، عن سعادته بالجائزة، وقال: "نهدي هذا الإنجاز كما بقية الإنجازات التي حققها قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات إلى قيادتنا الرشيدة - أيدها الله - التي ما كان هذا التتويج ليتحقق لولا دعمها وحرصها الشديدين"، مشيراً إلى أن التطور المستمر والنمو الملحوظ الذي وصل إليه القطاع جعله واحداً من أهم المصادر الداعمة للقطاعات الاقتصادية والثقافية، والتنموية في المملكة. كما عبر معاليه، عن فخره واعتزازه بالنقلة النوعية والقفزة الكبرى التي شهدها القطاع في المملكة خلال فترة وجيزة، واصفاً إياها بأنها نتاج أيضاً لشراكة متميزة مع القطاع الخاص ودعم كافة الجهات الحكومية، أسهمت في جعل المملكة في الطليعة وفي مصافِّ الدول المتقدمة في هذا المجال. وقال معالي الوزير السواحه، إن هذا التتويج العالمي يُضاف لسجل مسيرة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة، الذي يمتلك بنية رقمية متطورة وتشريعات وأنظمة تتناسب مع رؤية المملكة 2030 والمستجدات العالمية، لافتاً معاليه الانتباه إلى أن هذا التتويج سيكون محفزاً للمضي قُدماً في مسيرة المملكة الرقمية التي تهدف للاستفادة من مخرجات الثورة الصناعية الرابعة وتوظيفها لخدمة الوطن والمواطن. تجدر الإشارة إلى أن المملكة تعد من أوائل الدول التي أطلقت خدمة الجيل الخامس حيث بلغ عدد الأبراج المزودة لهذه التقنية 6500 برج، إضافة إلى 541 محطة في مكةالمكرمة ومطار نيوم مما جعل المملكة الأولى في المنطقة في تغطية الجيل الخامس، ونتاجاً لتخفيض رسوم تقديم الخدمات وموازنة رسوم النطاق العريض شهد سوق الاتصالات بالمملكة ارتفاعاً بلغ مقداره 32%. كما رافق التطور الذي يشهده هذا القطاع الحيوي والمهم انتشاراً هائلاً لخدمات النطاق العريض اللاسلكي في المناطق غير الحضرية من ما نسبته 1% وصولاً إلى بلوغه 42%، علاوةً على ذلك تضاعفت سرعة الإنترنت المتنقل حتى بلغت 57.46 ميجابت/ث ما أسهم في حصول المملكة على الترتيب 12 عالمياً في هذا الصدد. كما حققت المملكة زيادة انتشار خدمة النطاق العريض اللاسلكي في المناطق غير الحضرية (القرى والهجر) من 0.6% إلى 48% إضافة إلى زيادة تغطية نطاق خدمة الجيل الرابع من 83% إلى 91%، ومضاعفة سرعة الانترنت المتنقل حوالي 5 مرات نتيجة تحرير أكثر 1100 جيجاهرتز من الطيف الترددي وإتاحته للمشغلين، مما جعل المملكة تتبوأ المركز الثاني ضمن مجموعة الدول العشرين في تحرير الطيف الترددي وتعدت بهذه السرعة المتوسط العالمي ب 80% تقريباً. كما حققت المملكة تغطية 100% من السكان بخدمات الهاتف المتنقل عبر الخدمة الشاملة حيث تم الانتهاء العام قبل الماضي من تغطية ما يقرب من 20 ألف منطقة سكانية بالخدمات الأساسية، وارتفاع ترتيب المملكة في تبني تقنيات الاتصالات والمعلومات 16 مركزاً ضمن مؤشر التنافسية العالمي في عام 2019، مدفوعاً بشكل أساسي بزيادة انتشار خدمة النطاق العريض المتنقل وزيادة عدد مستخدمي الإنترنت.
