تفقد معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور يوسف بن محمد بن عبدالعزيز بن سعيد، اليوم، فرع الوزارة بمنطقة الجوف، التقى خلالها بمدير عام الفرع الشيخ محمد بن عمر السائح، ومديري الإدارات ورؤساء الأقسام. واستهل معاليه برنامج زيارته التفقدية بزيارة لفرع الوزارة بمحافظة دومة الجندل، وقف خلالها على بعض الاحتياجات ذات العلاقة بالجوانب التي تتعلق بأعمال الوزارة, ومن بينها مشروعات التي تنفذها الوزارة في دومة الجندل، والاطمئنان على الخدمات التي تقدمها للمواطنين، ولبيوت الله تحقيقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة وبمتابعة مباشرة من معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ. واطلع معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية خلال الزيارة على الجهود والمناشط الدعوية التي يقوم بها الفرع، وأبرز الخدمات التي يقدمها، كما عقد اجتماعاً بمنسوبي الفرع ومديري إدارات المساجد والدعوة والإرشاد في منطقة الجوف، حيث ألقى معاليه كلمة وجه فيها بضرورة العناية ببيوت الله، والدعوة والإرشاد والوعظ وفقاً للعلم الشرعي وبالحكمة والحرص على التيسير على العباد وترك التشديد والتشدد، وإظهار سماحة الإسلام، ووجه الفرع بأن يعمل وفق هذا المنهج. وشدّد بن سعيد على ضرورة أن تكون المساجد مصانة محفوظة وأن تكون عامرة بالأمرين المعنوي والحسي مستدلاً بقول الله تعالى {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلا اللَّه}. وقال: "إن إدارات المساجد ومن يعمل في المساجد إنما هو يعمل حسبة لله عز وجل فعمله عظيم ويرجى له إذا أخلص النية أن يكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلى ظله، مشيراً إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم (منهم رجل قلبه معلق بالمساجد), فهذا الذي يهمه أمر المسجد ويهمه صيانته ويهمه الدعوة فيه هذا أمر من الأمور المحببة للنفوس والتي يحبها الله عز وجل ويحبها رسوله صلى الله عليه وسلم ويحبها المؤمنون، ويسعى إلى تحقيقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-. ونبه معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية الدكتور يوسف بن سعيد بأهمية أمر الدعوة إلى الله جل وعلا في قول الله سبحانه { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ?} حيث تعد الدعوة إلى الله من أعظم الأمور التي ينبغي للإنسان أن يتقرب بها بحسب استطاعته وبحسب علمه وبحسب قدرته وإمكانياته . واختتم بن سعيد كلمته بالتذكير بنعمة الله سبحانه وتعالى بامتنان الله على هذه الدولة المباركة بأن تقوم بهذا الأمر، ودليل على صلاح ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة، ودعا الله تعالى أن يحفظ هذه القيادة الحكيمة وأن يكبت عدوها وأن ينصر جندها.
